وزير خارجية السودان: لست «متفائلا أو متشائما» بمفاوضات سد النهضة
كشف وزير خارجية السودان إبراهيم غندور، اليوم الأربعاء، عن تحقيق نتائج إيجابية في الاجتماع السداسي لسد النهضة الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا، وفضلت الجهات المعنية عدم الكشف عنها لوسائل الإعلام.
وأعرب عن أمله في أن تتبلور هذه النتائج في صورة اتفاق يرضي الأطراف الثلاثة خلال الاجتماع السداسي المقبل، المقرر عقده في الخرطوم يومى 27 و28 ديسمبر الجاري.
وقال غندور، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مفاوضات سد النهضة ليست أمرا سهلا وهي مفاوضات صعبة، مؤكدا أن قضية المياه قضية أمن قومي لأي بلد، ومهمتنا جميعا أن نتأكد أن هذا الأمن القومي محفوظ لنا جميعا.
ولفت إلى أن السودان شدد على أنه ليس وسيطا أو محايدا ولا منحازا، ولكننا أصحاب حق وشركاء، مشيرا إلى أنه في إطار حقوقنا في السودان نعمل على حماية الحقوق للأشقاء في مصر وإثيوبيا، وحرصنا في إطار التفاوض أن نصل إلى هذه المعاني.
مضيفا أن خروجنا بالاتفاق على اجتماع آخر تم بعد أن وضعنا بعض المبادئ وبعض المطلوبات التي كلفت بها اللجان الفنية، قائلا: إننا اتفقنا في نفس الوقت، على أننا لن نذكرها في الإعلام، موضحا أن تداول الأمور في وسائل الإعلام في بعض الأحيان، قد يخرجها من سياقها ومن المناخ الذي كان داخل الاجتماع إلى مناخ آخر.
وتوقع وزير الخارجية السوداني أن يتم التوصل إلى تفاهمات في الاجتماع القادم في 27 و28 الجاري بالخرطوم.
وشدد الوزير، على أن إعلان المبادئ الذي وقعه الرؤساء الثلاثة في مارس الماضي بالخرطوم، أكد على أنه يجب ألا تتضرر أي دولة من الدول من قيام سد النهضة، وهذا هو المبدأ الذي نحن نتناقش الآن في كيفية تأكيده من خلال اتفاق نرفعه جميعا لقيادتنا السياسية.
وحول مدى تفاؤله، قال "إنني لا أقول إنني متفائل أو متشائم، ولكن الروح التي رأيتها تشير إلى أننا من الممكن أن نتفق خلال الاجتماع السداسي المقبل بالخرطوم".