بالصور.. الإضرابات تهدد عرش محافظ المنوفية.. اعتصام عمال شبين الكوم للغزل.. وأصحاب شقق الإسكان يضربون عن الطعام.. وممرضو مستشفى شبين الكوم يطالبون بالتعيين.. والمسئولون يواجهون الأزمة بـ«المسكنات
تشهد محافظة المنوفية حالة من الغضب، قبل أيام قليلة من حركة المحافظين، وتصاعدت الإضرابات التي تهدد عرش المحافظ، وانتشرت خلال الفترة الأخيرة من إضرابات للعمال والمواطنين، مع فشل محاولات المسئولين في حل الإضرابات.
إضراب عمال شبين الكوم للغزل
ففي شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج، البالغ عدد العاملين فيها نحو 3500 عامل وإداري أضربوا عن العمل، وتوقفت المصانع بشكل كامل، ما أصابها بحالة من الشلل لأكثر من أسبوع؛ حيث انضم عمال الورديات الثلاثة إلى الإضراب الشامل عن العمل، الذي بدأته الوردية الصباحية صباح السبت الماضي، على خلفية الاعتداء على عدد من العمال في الوقفة التي نظموها.
ورفع العمال العديد من المطالب كشرط أساسي للعودة للعمل، على رأسها استبعاد عاطف عبد الستار وأسامة خلاف من إدارة الشركة، ومصطفى مقشط مدير عام الأمن، وإحالته إلى التحقيق؛ نظرا لما بدر منه تجاه العمال في وقفة السبت الماضي، بالإضافة إلى صرف العلاوة الاجتماعية المقررة من الدولة بأثر رجعي، بدءا من يوليو الماضي، وصرف الدفعة الرابعة من المكافأة السنوية، وحافز تحقيق الهدف المقرر صرفه منذ أكتوبر الماضي، وصرف أسهم اتحاد المساهمين، وهي نسبة العمال في أسهم الشركة، ورجوع كل عمال الأمن الذين تم إصدار قرارات تعسفية بنقلهم من الإنتاج واستبعاد كل المعينين بالمحسوبية والواسطة وإعطاء الدرجات المالية للدفعة التي تم تحويلها.
أصحاب شقق الإسكان الاجتماعي
ودخل مجموعة من أصحاب شقق الإسكان الاجتماعي بمدينة منوف، في إضراب عن الطعام والشراب بمستشفى منوف العام بمحافظة المنوفية، للمطالبة باستلام شقق سكنية ضمن المشروع القومي للإسكان التابع لمحدودي الدخل سابقا "مشروع الإسكان الاجتماعى حاليا".
وقام المضربون برفع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، يطالبون فيه بحقهم في الشقق، وأن يتم تسليمهم للشقق، خاصة أنهم تقدموا على هذه الشقق منذ ما يقرب من 7 سنوات، وتقوم الهيئة بتسليم من تقدموا للشقق العام الماضي.
وأكد محمد الفرعوني، أحد المضربين، أنهم دخلوا في إضراب بالمستشفى مطالبين بحقهم بعد أن حرروا محضرا حمل رقم 273 إداري منوف لسنة 2015، اتهموا فيه الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، والعميد حاتم السبع رئيس مجلس مدينة منوف، بالتباطؤ في تسليمهم شقق مشروع الإسكان الاجتماعي، مطالبين بسرعة تسليم الشقق إليهم، مهددا بالتصعيد في حالة عدم الرضوخ إلى مطالبهم.
وفض المضربون إضرابهم عقب زيارة اللواء محمد الشيخ لهم، ووعدهم بحل الأزمة خلال أسبوع، وينتظر المواطنون تنفيذ وعود السكرتير العام، مهددين بدخولهم في الإضراب من جديد في حالة عدم تنفيذ مطالبهم مع خطوات تصعيدية.
إضراب العاملين بمستشفى شبين الكوم
كما دخل طاقم التمريض الطبي، وأفراد أمن المستشفى الجامعي بشبين الكوم، في إضراب مفتوح عن العمل، ما أدى إلى شلل في المستشفى، وبدأ الإضراب طاقم التمريض ومساعدو التمريض، الذين تخطى عددهم ٩٠٠ فرد، للمطالبة بحقوقهم، ثم تضامن معهم أفراد أمن المستشفى الجامعي وفنيو الأشعة الذين طالبوا أيضًا بحقهم في الثبيت لمرور ثلاث سنوات على تعاقدهم.
وأكد عدد من الممرضات المضربات عن العمل، أنهن رفضن العمل والتوقيع في دفتر الحضور، والدخول في إضراب كلي عن العمل حتى تتحقق مطالبهن والمساعدين لهن، وأضافوا أن إدارة المستشفى استعانت بعدد من العمال ومساعدي التمريض لتسيير العمل في عدد من الأقسام على وعد من الإدارة بتثبيتهم.
وأضفن أن مطلبهم الأساسي إقالة الإدارة الحالية للمستشفى ورئيسة التمريض التي قامت بسبهم بعد المطالبة بحقوقهم، كما طالبن بوجود رقابة خارجية على الجهاز الإداري بالمستشفيات الجامعية، ورقابة الجهاز المركزي للمحاسبات على الشئون المالية؛ لوجود عدد كبير من المخالفات، مؤكدينبضرورة مراعاة عدالة توزيع المكافآت بالإدارات المختلفة ورفع بدل العدوى وتطبيق بدل الجامعة، واعترض المضربون عن العمل على خصم 15% من مستحقاتهم لصالح إدارة الجامعة، وطالبوا بعلاج العاملين وأسرهم بالمستشفيات الجامعية وتحسين طريقة المعاملة من جميع المديرين وتحسين الوجبات المقدمة.
فيما دخل العشرات من أفراد الأمن الإداري في إضراب مفتوح، ورفعوا عددا من المطالب منها تثبيت كل من مر على تعاقده في المستشفى أكثر من ثلاث سنوات وتطبيق كادر الجامعة، والحد الأدنى للأجور، وصرف بدل عدوى؛ بسبب تعاملهم المباشر مع المرضى، وصرف بدل المخاطر بعد تعرضهم للكثير من المشاجرات والإصابات؛ نتيجة عملهم وتعاملهم المباشر مع أسر المرضى.
من جانبه، قام الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة، بعقد لقاء جماهيري مع المضربين عن العمل، ووعدهم بالنظر في مطالبهم من أجل فض الإضراب، وهو ما وافق عليه المضربون، مهددين بالعودة إلى الإضراب من جديد في حالة عدم تنفيذ مطالبهم أو المماطلة في تنفيذها.