رئيس التحرير
عصام كامل

«بلطجة المحليات».. الأجهزة تعرقل مشاريع «الكهرباء والبترول».. تقف أمام مشروع «تاون جاس» لتوصيل الغاز للمنازل.. تفسد «العدادات الكودية» بالعشوائيات.. واستغاثات ب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ما زالت الأجهزة المحلية تمارس دورها في عرقلة أي دور خدمي لمصلحة المواطن، فبدلا من أن تقدم التسهيلات للمواطنين تضع العراقيل، وتحول حياتهم إلى جحيم.


ففي قطاعي البترول والكهرباء، نصبت المحليات الحواجز بجدارة أمامهما، في تنفيذ المشروعات الخدمية للمواطنين، بكل وسائلها العقيمة التي أخذت بالدولة إلى الوراء.

العراقيل
في قطاع البترول، قالت مصادر من داخل «شركة تاون جاس»، إحدى شركات قطاع البترول، التي تستحوذ على من 40 إلى 50% من مشروعات توصيل الغاز، إن مسئولي المحليات في محافظة الجيزة بالتحديد، التي تدخل ضمن مشروع الرئيس في توصيل الغاز، تضع أمامهم العراقيل والمعوقات، وتجعلهم غير قادرين على إتمام المهمة؛ لعدم إتاحة الفرصة للشركة بتملك الأراضي، رغم قانونية ذلك بإخطار من الدولة.

وأشارت المصادر، إلى أن الهدف من تملك الأراضي هو إقامة محطات تخفيض ضغط، وشبكة ربط خطوط من أجل إمداد الغاز لـ200 ألف عميل بالجيزة والمناطق المجاورة لها.

توصيل الغاز
مسئولون بشركة تاون جاس أكدوا أيضا أن رؤساء الأحياء بالمحافظة قالوا «نصا»: «لن يقترب أحد من تملك الأراضي، في كل من أوسيم، والبراجيل، وأطفيح بالجيزة»، لإقامة محطات ضغط وشبكات غاز طبيعي على مساحة فدان، مقابل حق انتفاع 600 ألف جنيه يتم دفعها سنويا على كل محطة يتم تأسيسها في تلك الأراضي، وهو ما يمثل عبئا كبيرا على الشركة المملوكة لوزارة البترول، خاصة أن عمل التوصيلات والتركيبات الأرضية تكلف الكثير من الأموال، حيث تبلغ تكلفة توصيل الوحدة السكنية 4000 جنيه، تتحمل الشركة والدولة 3000 جنيه، والباقي يدفعه العميل نظير عمل توصيلات أرضية.

إخطار للحكومة
ووفقا لمصادر خاصة بالشركة، فإنه تم إرسال إخطار لرئيس الحكومة، المهندس شريف إسماعيل، للاستغاثة، حمل المطالبة بالتخلص من روتين وبيروقراطية الأجهزة المحلية ورؤساء الأحياء، وتسهيل الإجراءات أمام مشروع توصيل الغاز للمنازل.

المشهد يتكرر
ويتكرر مشهد المحليات في قطاع الكهرباء، حيث ما زالت تمارس دورها العقيم لإفساد توصيل العدادات الكودية للمناطق العشوائية لحماية التيار من السرقات، بحجة عدم استخراج شركات الكهرباء التصاريح منها لعمل توصيلات أرضية، والتي من خلالها تمدها بالعدادات الكودية.

مشروع العدادات الكودية
ووفقا لمصادر خاصة بوزارة الكهرباء، فإن من أحد المعوقات، التي تواجه مشروع العدادات الكودية في تلك المناطق العشوائية، بيرقراطية المحليات، حيث سبق أكثر من مرة إرسال خطاب لرؤساء المحليات، خاصة بالجيزة، حمل في طياته تقديم كافة التسهيلات لتركيب تلك العدادات الكودية.

وأوضحت المصادر: «في حالة النزول إلى الشارع لعمل توصيلات أرضية في تلك المناطق، نجد المحليات أمامنا تعترض طريقنا بحجة أن المنطقة التي يتم العمل بها لا تصلح، واستمر هذا الحال حتى قدمنا استغاثة لرئيس الوزراء نناشد فيها بضرروة مواجهة كافة العوائق».

الجريدة الرسمية