رئيس التحرير
عصام كامل

" الخطبة الموحدة " تهدد عرش " عفيفي ".. القبيسى:ما يقال فى القاهرة لا يصلح للصعيد..الأطرش: مواجهة للدعاة المتشددين..عبد الجليل: القرار صائب وتراجع الوزير عن التنفيذ جريمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتهامات عديدة حاصرت الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف عقب قراره بتوحيد خطبة الجمعة علي جميع مساجد الجمهورية ولم يبرر الوزير سبب اتخاذه لقراره، ما دعا البعض للتأكيد على أن ضغوطا مورست عليه من قبل جهاز الأمن الوطني اعتراضا على الخطب السياسية.

وحول القرار المفاجئ لعفيفى قال الدكتور عاصم القبيسي وكيل وزارة الأوقاف، إن فكرة توحيد الخطبة ليست وليدة اللحظة بل هى فكرة مطروحة منذ سنوات، مضيفا أن الفكرة لها ايجابياتها وسلبياتها، ولعل من ابرز سلبياتها أن الخطبة التي تلقي في القاهرة لا تصلح لجمهور الصعيد والعكس نظرا  لاختلاف الثقافة، ولا بد أن يراعي وزير الأوقاف هذه المفارقة فستكون هناك فجوة كبيرة بين الخطيب والمصلين إذا لم يقترب الإمام من طبيعة المجتمع وثقافته .

وأكد القبيسي أن أئمة وعلماء وزارة الأوقاف كانوا دائما يرفضون فكرة إلزامهم بنص معين للخطبة وإنما من الممكن أن يتم إبلاغهم بموضوع الخطبة ويقومون بأنفسهم بالإعداد لها .

واستبعد القبيسي أن يكون انتشار الجماعات الإسلامية المتشددة هي من دفعت الدكتور طلعت عفيفي لفكرة توحيد الخطبة، وان عفيفي دارس للشريعة وتولي العديد من مناصب الدعوة وربما هذا ما دفعه لتوحيد الخطبة لتكثيف الخطاب الديني .

أما الدكتور سالم عبدالجليل, وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة سابقا, فأبدي ترحيبه بقرارات عفيفي بتوحيد الخطب وكذا إلغاء إقامة صلاة الجمعة في الزوايا وان تكون قاصرة علي المساجد التابعة للأوقاف، ويرى عبدالجليل أن من يخطبون في الزوايا  غالبا ما يكونون غير مؤهلين سواء من الناحية العلمية أو الدينية،  وهو ما يسيء للمنظومة بشكل كامل.

وقال عبدالجليل انه إذا لم يطبق الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف قراره بقصر القاء الخطب علي مساجد الوزارة فهو  يعتبر شريكا في وجود جيل ينشأ علي مفاهيم إسلامية مغلوطة .

اللواء فؤاد علام وكيل مباحث امن الدولة السابق، قال إن فكرة توحيد الخطبة لن تؤدي الي محاربة التطرف، فالطريقة المثلي لمحاربة التطرف وفكر السلفية الجهادية هو إنشاء مركز إسلامي للرد علي  الفكر المتطرف، لأنهم يستطيعون اعتلاء المنابر غير الخاضعة  لإشراف وزارة الأوقاف والاعتداء علي الأئمة،واستبعد علام تدخل جهاز الأمن الوطني "امن الدولة سابقا " في مثل هذا القرار .

 من جانبه أكد الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف ان توحيد خطبة الجمعة شيء جيد بسبب انتشار بعض الدعاة الإسلاميين المتشددين الذين انتشروا على منابر المساجد وأصبحوا يحولونها إلى خطب سياسية ومهاجمة علماء الدين.

وأضاف الأطرش ان توحيد الخطبة لا يصلح للمجتمع المصري, فخطبة الجمعة بالقاهرة والإسكندرية لا تصلح في النجوع والقرى.وطالب الأطرش وزارة الأوقاف بتشديد الرقابة على المساجد المتشددة والدعاة الذين يدعون الناس إلى الخطأ.

 وقال الدكتور إبراهيم عبدالشافي عميد كلية الدرسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر, إن وزارة  الأوقاف عليها أن تراعى اختيار الأئمة لان هناك خطباء اصحاب لون سياسي وحزبي ويقومون بتوجيه الناس إلى ما ينتمون إليه و الإسلام اكبر من ذلك فهو دين يبنى ولا يهدم ويقوى ولا يضعف ومثل هؤلاء لا يصلحون أن يصعدوا المنابر ويجب معاقبتهم  لان رسالة المساجد عظيمة ولا يجب استغلالها.

الجريدة الرسمية