شريف عبد الهادي: «ملكوت» يختلف عن الأعمال المطروحة حاليا بالمكتبات
قال الكاتب شريف عبد الهادي، عن روايته الجديدة ملكوت، إنه يتمنى أن تحقق روايته الانتشار الكافي في كل المكتبات، كما يتمنى أن تفوز بجائزة البوكر العربية أو جائزة الشيخ زايد إن شاء الله؛ لأن هذا العمل يختلف عما هو سائد في معظم الأعمال الشبابية الحالية، كما يرى هو، ولا يعتمد على خلطات الـ"بيست سيلر"، سواء الجريمة والجنس والألفاظ الخارجة والشتائم، أو الرعب، أو مخاطبة قطاع كبير من المراهقين.
وأكد على أن الرواية تقدم رسالة جريئة جدا لكل أتباع الأديان السماوية، وتطرح سؤالا هاما وهو ما الدين الذي كنا سنختاره لو لم نجد من يورثنا عقيدتنا سواء الأب أو الأم أو العائلة؟ من خلال عمل ملحمي يلخص قصة الخلق منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا، ولا يخضع لتصنيف محدد، حيث يجمع بين الجانب الديني من خلال تعمقه في الأديان السماوية الثلاثة أو الأديان الإبراهيمية كما يسميها البعض لأنها ترجع في أصولها لسيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، بجانب الشق التاريخي الذي يرصد تطور هذه الأديان والعلاقة بين أتباعها، ويرصد أيضًا التغيرات التي حدثت في مدينة الإسكندرية من مدينة عظيمة كوزموبوليتانية، كانت تجمع على مدى تاريخها بين أتباع كل الأديان والعقائد سواء السماوية أو الوثنية، وفي العصر الحديث جمعت نحو 15 جنسية مختلفة من ثقافات وأعراق وأصول مختلفة، وكانوا جميعا يعيشون في انسجام مذهل حتى ثورة يوليو عام 1952، كما يحوي العمل في طياته جانبًا رومانسيًا، وجانب آخر به قدر من الإثارة والتشويق، وشق غيبي يتعلق بعلاقة الملائكة بالبشر، وقد يراه البعض خياليًا، لكنه –من وجهة نظري- قابل للتحقيق وليس خيالا مبالغا فيه.
وعن اختيار اسم ملكوت قال إنه طبيعي في ظل عمل يحمل كل هذا المزج الروحاني والديني أن يحمل اسما ذو دلالة دينية ورحانية، لذا لم أجد له أفضل من «ملكوت» التي تعني: مُلك الله الهائل.
وأشار إلى أنه ليس امتداد لأحد إلا شريف عبد الهادي.. وقال إنه قدم 5 أعمال حتى الآن، سيجد القراء مع كل عمل أسلوب كتابة وطريقة تفكير مختلفة تماما، ومن يقرأ هذه الأعمال دون أن ينظر لاسم المؤلف سيشعر أن لكل عمل كاتب مختلف، ويرى أنه من الصعب أن تحصر ذائقة القراء في اختيار واحد، لكن كل ما يمكن أن يقوله أن ملكوت عمل مختلف عن باقي الأعمال المطروحة على الساحة حاليا، ويقول: حين أخبرت الدكتور أحمد خالد توفيق عن فكرتها وأنا في بداية كتابتها قال لي أن الفكرة مبشرة ومختلفة حقا.