نيويورك تايمز: نفوذ «داعش» يزداد في اليمن منافسًا «القاعدة»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير لها، اليوم الإثنين، إن نفوذ تنظيم «داعش» الإرهابي يزداد في اليمن وينافس "القاعدة".
ورأت الصحيفة أن الصراع الدائر بين التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وقوات الحوثيين، المدعومة من إيران، تسبب في ظهور فرع جديد لداعش مصمم على تمييز نفسه كأكثر القوى وحشيةً وتخريبًا في اليمن، بهجمات أكثر تطرفًا من القاعدة.
ولفتت الصحيفة إلى هجمات داعش على مساجد بالعاصمة صنعاء، حيث قتل أكثر من 130 شخصًا، ما أشعل الحرب الأهلية في مارس الماضي، مضيفةً أنه حتى هذه اللحظة رغم قتال قوات التحالف والحوثيين، ينفذ التنظيم تفجيرات بالسيارات المفخخة بالجنوب، بالإضافة إلى بث أشرطة فيديو عن عمليات إعدام الأقلية الشيعة في اليمن.
ونقلت الصحيفة، عن المحللين السياسيين، رأيهم بأن فرع داعش في اليمن أظهر أنه ينسق عملياته وأنشطته بشكل وثيق مع مقره الرئيسي في سوريا.
أما محللو الاستخبارات الأمريكية فيرون أن تنظيم القاعدة باليمن لا يزال الأخطر في تلك الدولة التي مزقتها الحرب، لكنهم في الوقت ذاته يراقبون الجهود المبذولة من قبل "داعش" لتجنيد المنشقين عن القاعدة.
وكان مسئول مكافحة الإرهاب أمريكي قال: "وتيرة هجمات داعش وإعلانه سيطرته على بعض المناطق خلال العام الماضي تؤكد طموحات التنظيم في اليمن، وبالرغم من أن البعض لا يعتبرونه مقلقا، إلا أن هناك عددا من العوامل تشير إلى أهمية أخذه على محمل الجد في الفترة المقبلة".
وأفاد محلل في اليمن، يتتبع الجماعات المتطرفة، بأن حجم هجمات داعش في البلاد أظهرت أنه لا يقل خطورة عن القاعدة، مضيفًا، دون الكشف عن هويته، أنه مع بداية الحرب الأهلية كان وجود التنظيم محدودا، ولكن مع مرور الوقت أخذ يوسع من دائرته.
