«السيسي» يلتقي وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني.. الرئيس يشيد بعلاقات البلدين.. لجنة حكومية مشتركة للتعاون الاقتصادي.. يطالب بالحلول السياسية لأزمات سوريا وليبيا.. و«موللر»
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الاثنين، الدكتور جيرد موللر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وذلك بحضور أشرف سالمان وزير الاستثمار، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، بالإضافة إلى سفير ألمانيا بالقاهرة.
العلاقات القوية
وأشاد الرئيس "السيسي" بعلاقات التعاون القوية والوثيقة مع ألمانيا، ودورها الإيجابي في دعم مصر وتفهم الواقع الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط وما تواجهه من تحديات، مؤكدًا تقدير سيادته للشعب الألماني وعزيمته القوية التي تقدس قيمة العمل وتمثل نموذجًا للشعوب الراغبة في التقدم والازدهار.
الشركات الألمانية
كما أكد الرئيس "السيسي" أهمية الدور الذي تقوم به الشركات الألمانية في دعم مسيرة البناء والتنمية في مصر، وأشاد بما حققه برنامج التعاون الإنمائي بين مصر وألمانيا من نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز جهود التنمية.
تطوير برامج التعاون مع ألمانيا
وأعرب الرئيس "السيسي" عن تطلع مصر للاستمرار في تطوير برامج التعاون مع ألمانيا والاستفادة من التجربة الألمانية في إنشاء منظومة تعليم فني متطورة في مصر.
تعزيز العلاقات
وأشار الرئيس "السيسي" إلى تطلعه لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة، مؤكدًا الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية في مصر.
تحيات "ميركل"
ونقل الوزير الألماني تحيات المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للرئيس "السيسي"، مؤكدًا اهتمام بلاده بتعميق علاقات التعاون الممتدة مع مصر على كل الأصعدة.
وأشاد بدور مصر الحيوي في تحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط وما تبذله من جهود كبيرة لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما أشاد بوحدة النسيج الوطني المصري والحرص على إعلاء قيم المواطنة.
التعليم الفني والمهني
كما بحث الجانبان عددًا من الموضوعات الخاصة ببرنامج التعاون الإنمائي بين البلدين، لاسيما في مجالات تطوير التعليم الفني والمهني، وتحفيز الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر.
لجنة حكومية مشتركة
واقترح الوزير الألماني تشكيل لجنة حكومية مشتركة تضم الوزراء المعنيين من الجانبين لدراسة سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي في جميع المجالات على أن تنعقد تلك اللجنة مرتين في السنة بالتناوب بين البلدين.
القضايا الإقليمية
كما تناول اللقاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة تضمن وحدة وسيادة تلك الدول على أراضيها، وتحفظ مؤسساتها الوطنية، وتصون مقدرات شعوبها.
مكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس "السيسي" ضرورة بذل المجتمع الدولي مزيدا من الجهود في مكافحة الإرهاب والحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على جذب عناصر جديدة، مؤكدًا ضرورة تجفيف مصادر تمويل وتسليح تلك التنظيمات.
مشكلة اللاجئين
كما تطرق اللقاء إلى مشكلة تدفق اللاجئين، حيث أشاد الرئيس بموقف ألمانيا تجاه استيعاب اللاجئين السوريين، منوهًا إلى أهمية توفير الظروف الملائمة لتوفير حياة كريمة لهم بالدول المستقبلة.
استضافة مصر
وأشار الرئيس "السيسي" إلى استضافة مصر لمئات الآلاف من اللاجئين وحرصها على تلقيهم ذات الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين المصريين وفقًا لما يتوافر لدى الدولة من إمكانيات.