كاريكاتير أسترالي يثير أزمة مع الهند وعاصفة دولية من الانتقادات
تسبب رسم كاريكاتيري في إثارة أزمة، بين أستراليا والهند، وعاصفة دولية من الانتقادات، في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا، بعد أن صوَّر الهنود على أنهم أمة من الجياع تأكل الألواح الشمسية.
ووصفت وسائل إعلام هندية وبريطانية وأمريكية وكندية الكاريكاتير، الذي رسمه فنان الرسوم المتحركة "بيل ليك"، ونشرته صحيفة "ذا أستراليان"، بأنه عنصري "لا لبس فيه"، وطالبت الصحيفة بالاعتذار للشعب الهندي.
ودشن ناشطون، من أستراليا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا، حملة على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، ضد الكاريكاتير العنصري والمهين على حد وصفهم، مطالبين بضرورة مقاطعة صحيفة " ذا أستراليان" والرسام "ليك".
وانتقد أساتذة الجامعات الأسترالية الكاريكاتير، ووصفوه بـ"الصادم وغير المقبول" في حق الشعب الهندي، الذي يملك حضارة عريقة، وحاضرا زاهرا جعله واحدا من الشعوب الأكثر والأسرع تطورا في العالم حاليا.
وقالت أستاذ علم الاجتماع في جامعة ماكوراي "أماندا وايز" إن هذا الكاريكاتير "النمطي" أساء للشعب الأسترالي، الذي يشكل المهاجرين الهنود قطاعا كبيرا منه، ويساهمون في نهضته وتطوره بعلمهم وأفكارهم ومبتكراتهم.
وأشارت "وايز" إلى أن الرسام "ليك" سقط في فخ "العنصرية" البغيضة، عندما صوَّر الشعب الهندي على أنه متخلف لا يعرف ماذا يفعل مع التكنولوجيا، وتناسى أن الهند هي مركز التكنولوجيا في العالم في الوقت الراهن، وواحدة من أكثر البلدان تقدما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال الصحفي الهندي "شما شودري" إن الرسام "بيل ليك" ما زال يعيش في القرن الماضي، ويظن أن الشعب الهندي في بدايات العام 1950، ولا يعرف أن الفلاحين الهنود يعتمدون على الطاقة المتجددة في منازلهم، ويستخدمون الألواح الشمسية منذ عدة سنوات.