اعتذار وزير الرياضة مرفوض!
خروج المنتخب الأوليمبي من التصفيات المؤهلة للأوليمبياد كان بمثابة العودة للقصف العشوائي الممزوج بالمصالح وتصفية الحسابات.. فبدلا من تقييم الخروج بشكل منطقي وعقلاني؛ لمعرفة الداء والدواء، وجدنا عشوائية في التقييم وحقدا في الهجوم وصلت إلى تطاول في بعض الأحيان.. فمن يرتبط بعلاقة صداقة مع حسام البدري، مدرب المنتخب، راح يهاجم اتحاد الكرة بشكل عنيف، ومن لا يعجبه حسام البدري، تعمد تحويل الحكاية إلى أهلي وزمالك.
الغريب في هذا الخروج المهين الذي أحزننا جميعا، هو موقف اتحاد الكرة الذي لم يفكر حتى في تقديم اعتذار عن هذا الفشل، والأغرب أن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز هو الذي يقدم الاعتذار بشكل واضح من خلال بوست كتبه على صفحته بفيس بوك تناقلته وسائل الإعلام.
لماذا لم يعتذر اتحاد الكرة؟.. لا أعلم.. ولماذا اعتذر وزير الشباب؟.. أيضا لا أعلم!.. فوزير الشباب ليس من حقه الاعتذار.. فلماذا يعتذر وعن أي شيء يعتذر ونيابة عن من يعتذر؟.. فهو عندما تتحدث معه في أي وقت عن الكرة والمنتخبات، يقول لك هناك اتحاد للكرة مسئول عن هذه الأمور.. وعندما تتحدث معه عن الجماهير وعودتها يقول إن القرار أمني، بالتعاون مع اتحاد الكرة، ووزارة الشباب ما هي إلا مقدم للتقارير ووجهات النظر لمجلس الوزراء.
إذن.. أعتقد والله أعلم أن وزير الشباب اعتذر عن تصريحاته السابقة، التي أكد فيها أن المنتخب الأوليمبي سيكون جاهزا للحصول على ميدالية في الأوليمبياد.. ده على أساس أن المنتخب كان ضامن يحصل على المركز الأول في التصفيات، لا على المركز الأخير في مجموعته..
فمن يقول إن اتحاد الكرة فاشل، فهو لن يأتي بجديد؛ لأنه نموذج مثالي للفشل والفاشلين.. ومن يقول إن وزير الشباب وحسام البدري ساهما في وصول لاعبي هذا المنتخب لدرجة متقدمة من الغرور، فهو أيضا لا يكذب.. ولكن في النهاية، لا بد أن نعترف وبشكل واضح وصريح بأن لاعبي هذا المنتخب يتحملون الجزء الأكبر من المسئولية عن هذا الخروج!!