رئيس التحرير
عصام كامل

شاهد المطبخ قبل ما تطلب الطعام!


إذا أردت أن تتناول الطعام خارج المنزل فلا بد أن تدخل إلى المطبخ أولا.. هذا ما توصلت إليه بعد صدمات عدة في مطاعم كانت من الظاهر قمة النظافة، والأمان، ومغلف فيها الطعام بالبلاستيك، كأنه لم تلمسه يد.. إلا أنه وبعد زيارتي لعدد من مطابخ هذه المطاعم، خرجت بنتيجة مهمة وهي أن نسبة معدودة على الأصابع هي من يمكننا أن نتناول عندهم الطعام.


الصدمة في التناقض بين المظهر الذي يخرج به الطعام إليك، والصورة التي يراها الفرد في الحقيقة، وهو قمة التناقض.

الضمير شيء هام، ويبدو أنه لا بد علينا أن نقوم بالتحقق مما نرى بأنفسنا؛ لنتأكد من نظافة المكان ونظافة الأفراد القائمين بالإعداد، وقد يكون المكان ظاهره عاديا إلا أنه نظيف بقدر قد لا يوجد في مكان يتمتع باسم متداول، فالعبرة بوجود الضمير، وعلى الرقابة التي تباشر عملها أن تقوم بنفسها بالتحقق من النظافة، فنحن نصطدم بالتهاون فيها من أكبر المطاعم، وللأسف لا يوجد رقيب.

إذا قبل العامل أن تطلع على المطبخ، فهذا برهان على ثقته في عمله ونظافة المكان، وإذا رفض بحجة أن ذلك غير مسموح أو أن الإدارة ترفض أو أن ذلك لا يخص العملاء ويخص فقط العاملين، فأرجو أن تغادر المكان بهدوء قبل أن تطلب منهم إعداد الطعام.

سيكون لدينا الوعي الذي يفرض على أصحاب المطاعم مراقبة الزبائن بأنفسهم لجودة ونظافة طعامهم، وسيكون المطبخ دائما مجهزا لاستقبال الزبائن، الذي يمكنهم من مشاهدة طريقة الإعداد في أي وقت، وهذا ما سيشجع المطاعم النظيفة على زيادة زبائنها وخروج المطاعم غير النظيفة من المنافسة.

أرجو من الله أن يعود الضمير إلى الناس كما كنا نسمع عنه وليراعوا الله.. فإتقاء الله في خلقه أعظم العمل وأعظم الثواب.
الجريدة الرسمية