إسلامنا وإظلامهم
لو كان السمع والطاعة رجلا لقتلته، ولو كانت الثقة في القيادة دينا لكفرت به، فبالسمع والطاعة عاد الرق إلى حياتنا ولكن بصورة يبدو كأنها تتفق مع الإسلام، وبالثقة في القيادة ضل من ضل وغوى من غوى، وتقدس ناسٌ هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان، وتعالم علينا ناسٌ هم أقرب إلى الجهل منهم إلى العلم، وأصبح كلاهما من أصحاب الفضيلة الذين يسعى الأتباع حين يرونهم إلى تقبيل الأيادي والأكتاف!
وبتلك الآفتين صار الأتقياء مستبدين، والأحرار عبيدا، ومرق ناسٌ - أخلصوا النية لله - من عبودية الله وحده إلى عبودية الناس، وبتلك الآفتين عُمِّيَ ناس عن أن الإخلاص والنية وحدهما لا يكفيان لكي يتقبل الله العمل، بل يجب أن يكون الصواب مصاحبا لهما.
ورغم ذلك فإنه لم تكن الأمراض التي أصابتهم ومن معهم من أصحابهم من تلك الأمراض التي تصيب التنظيمات، فإن تداركتها استردت عافيتها، ولكنها أمراض العقيدة والفهم، التي ما إن أصابت جماعة أو أمة إلا وقد أصبحت أثرا بعد عين، وعلى سبيل المثال اقرأ معي واقعهم، ثم اقرأ معي ديننا من نسختنا الأصلية، فقد نهانا الله عن أن نزكي أنفسنا فقال "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"، ولكن الجماعة بمشروعها العقائدي المزيف، رأت أنها هي دون غيرها، قد وصلت إلى الدرجة العليا للنقاء العقائدي، وبذلك تكون قد ترسمت خطى إبليس حين ادعى الخيرية لنفسه فقال "أنا خير منه"، وكذلك رأيت تلك الجماعة في كل تاريخها تقول: أنا خير منهم!.. وقد دفعتها تلك الخيرية المدعاة إلى مخاصمة الجميع، حتى أنني لم أر في حياتي جماعة تحترف استعداء الآخرين عليها كتلك الجماعة الحائرة، وقد حال هذا السلوك العدائي بين الإخوان وبين كل القوى السياسية، حتى أصبح الجميع ينظرون إليهم نظرة رفض وامتعاض، ثم تطور الأمر ووقف الشعب موقفا واحدا لإسقاط هذه الجماعة من الحكم، ذلك الحلم الذي عاش في الجماعة وعاشت الجماعة من أجله، فمنذ أن اندلعت جماعة الإخوان كرائدة لحركات الإسلام السياسي في عشرينيات القرن العشرين، وكلهم يبحثون عن الحكم، يتشوقون له ويتوقون إليه ويحاولون تنسم عبيره، ولو بالاقتراب من الحكام والملوك والرؤساء والتخلي في بعض الأحيان عن طموحات الشعوب؛ لأن طموحاتهم أكثر قداسة وأهم من أي شيء آخر!
صدق إذن من قال إن إسلامنا غير إسلامهم، فإسلامهم دين لا نعرفه يقوم على الاستعباد والرضوخ والتكفير، الأعلى يستبد والأدنى يرضخ، أما إسلامنا فهو إسلام العزة والحرية والتفكير، يكفي أن إسلامهم لا يقوم إلا على شاطر ومشطور وبينهما مرشد، وإسلامنا لا يقوم إلا على القرآن الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ورغم ذلك فإنه لم تكن الأمراض التي أصابتهم ومن معهم من أصحابهم من تلك الأمراض التي تصيب التنظيمات، فإن تداركتها استردت عافيتها، ولكنها أمراض العقيدة والفهم، التي ما إن أصابت جماعة أو أمة إلا وقد أصبحت أثرا بعد عين، وعلى سبيل المثال اقرأ معي واقعهم، ثم اقرأ معي ديننا من نسختنا الأصلية، فقد نهانا الله عن أن نزكي أنفسنا فقال "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"، ولكن الجماعة بمشروعها العقائدي المزيف، رأت أنها هي دون غيرها، قد وصلت إلى الدرجة العليا للنقاء العقائدي، وبذلك تكون قد ترسمت خطى إبليس حين ادعى الخيرية لنفسه فقال "أنا خير منه"، وكذلك رأيت تلك الجماعة في كل تاريخها تقول: أنا خير منهم!.. وقد دفعتها تلك الخيرية المدعاة إلى مخاصمة الجميع، حتى أنني لم أر في حياتي جماعة تحترف استعداء الآخرين عليها كتلك الجماعة الحائرة، وقد حال هذا السلوك العدائي بين الإخوان وبين كل القوى السياسية، حتى أصبح الجميع ينظرون إليهم نظرة رفض وامتعاض، ثم تطور الأمر ووقف الشعب موقفا واحدا لإسقاط هذه الجماعة من الحكم، ذلك الحلم الذي عاش في الجماعة وعاشت الجماعة من أجله، فمنذ أن اندلعت جماعة الإخوان كرائدة لحركات الإسلام السياسي في عشرينيات القرن العشرين، وكلهم يبحثون عن الحكم، يتشوقون له ويتوقون إليه ويحاولون تنسم عبيره، ولو بالاقتراب من الحكام والملوك والرؤساء والتخلي في بعض الأحيان عن طموحات الشعوب؛ لأن طموحاتهم أكثر قداسة وأهم من أي شيء آخر!
صدق إذن من قال إن إسلامنا غير إسلامهم، فإسلامهم دين لا نعرفه يقوم على الاستعباد والرضوخ والتكفير، الأعلى يستبد والأدنى يرضخ، أما إسلامنا فهو إسلام العزة والحرية والتفكير، يكفي أن إسلامهم لا يقوم إلا على شاطر ومشطور وبينهما مرشد، وإسلامنا لا يقوم إلا على القرآن الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.