رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 200 وحدة سكنية بحي الأمل تسكنها الأشباح.. مركز قفط أمر بإخلاء الشقق بعد عام من استلامها.. والأهالي يطالبون محافظ قنا بالتحقيق في فساد «الوحدات»

فيتو

في حي الأمل بقرية الكلاحين، مركز قفط جنوب محافظ قنا، يوجد أكثر من 200 وحدة سكنية بما يقرب من 10 عمارات تابعة لمجلس مدينة قفط، أنشئت عام 1981 وتم طرحها بعد مرور 15 عامًا للمواطنين في عام 1996، واستلمها المواطنون في نفس العام، وظل بها المواطنون قرابة عام فقط، وبعدها صدر قرار بإخلاء الوحدات من المواطنين عقب ظهور تشققات وتصداعات.


"فيتو" زارت حي "الأمل" التابع لقرية الكلاحين لترصد معاناة أهالي الوحدات السكنية عقب إخلاء منازله.

وقال محمد علي آدم أحد أهالي قرية الظافرية بمركز قفط، وأحد المتضررين من وحدات حي الأمل: "إنه يمتلك وحدة سكنية في حي الأمل وقدم العديد من الشكاوى لمجلس المدنية والمحافظة؛ بسبب عدم تعويضيهم عن إخلاء منازلهم، التي تصبح بعد 9 سنوات ملك الأهالي، ويرفض الأهالي استلام الوحدات بهذا الشكل؛ لأنها أصبحت غير آمنة إطلاقا، خاصة بعد الترميمات".

شقق غير مهيئة للسكن
وأضاف "آدم" أن الوحدات السكنية التي حصلوا عليها غير مؤهلة للسكن، وعبارة عن وحدة غير مقطعة، وأجبرتهم المحافظة على التوقيع على أوراق لعدم المساس بهذه الوحدات الإيوائية، إلا أن الأهالي اضطروا إلى تقطيعها والعيش فيها، ودفع فواتير الكهرباء والمياه، مطالبا الحكومة بالتعويض عن هذه السنوات التي عاشوا فيها تحت مسمي مخيمات الايواء، غير الآدمية. 

الوحدات تأوي الكلاب وتجار المخدرات
وأكد محمد علي، مدرس بمدرسة الزراعة المجاورة للوحدات، أن الوحدات أصبحت صداعا في رأس مواطني الكلاحين، خاصة أنها تحولت إلى مأوى للكلاب والقطط وتجار المخدرات والبلطجية، وطالب الأجهزة التنفيذية والأمنية بضرورة أن يكون هناك حل جذري لهذه الوحدات التي لا تأوي غير قطاع الطرق والبلطجية وتجار المخدرات.
وأكد "علي" أن الوحدات لا تصلح للسكن، وتم نهب وسرقة جميع محتوياتها، مناشدا اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا، بفتح تحقيق شامل في مخالفات الوحدات التي كلفت ملايين الجنيهات على الدولة.
الجريدة الرسمية