رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات الإقليمية الفرنسية تختبر قوة اليمين المتطرف

فيتو

تنطلق اليوم في فرنسا الدورة الثانية من انتخابات المناطق بعد أسبوع من فوز تاريخي حققه اليمين المتطرف في الدورة الأولى وذلك في آخر عملية اقتراع في فرنسا قبل الانتخابات الرئاسية عام 2017.

يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم (الأحد 13 ديسمبر2015) إلى صناديق الاقتراع في انتخابات محلية ستُظهر ما إذا كان بوسع الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة أن تحول الشعبية إلى سلطة.

وحققت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان تقدما كبيرا الأسبوع الماضي باحتلالها الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية بعد أن عززتها مخاوف من أزمة اللاجئين في أوربا وهجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي قتلت 130 شخصا في باريس قبل شهر

ولكن من المؤكد على أية حال أن تتمكن الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة وللوحدة الأوربية من الفوز في أي من المناطق الثلاث عشرة التي يجري التنافس عليها في الجولة الثانية اليوم الأحد.

وسيتوقف هذا إلى حد كبير على ما سيفعله الناخبون اليساريون بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حققت فيها الجبهة الوطنية أفضل مراكز وهما الشمال حيث تترشح لوبان والجنوب الشرقي حيث تترشح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان.

وحث الحزب الاشتراكي أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة نيكولا ساركوزي في تلك المنطقتين لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة.

ولكن هذه الاستطلاعات لم تشمل كل المناطق وتوقعت عدة استطلاعات ولاسيما في جنوب شرق البلاد فروقا صغيرة فقط بين المرشحين غالبا ما تكون في نطاق هامش الخطأ لمثل هذه الاستطلاعات.

وستكون جولة اليوم الأحد مهمة لكل المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة عام 2017 وهم الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند والرئيس السابق ساركوزي ولوبان.

br /
ط.أ/ ح.ز (ا ف ب/ رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية