رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. دبلوماسيون خرجوا عن البروتوكول.. «وزير الخارجية» يطيح بميكرفون قناة «الجزيرة» في اجتماع «سد النهضة».. «عمرو موسى» يهاجم إسرائيل في لقاء تلفزيونى.. وإ

فيتو

«أنت دبلوماسي».. كلمة تعني أنه قادر على التعامل مع كل الظروف بهدوء وحنكة، حتى لو كنت في أشد أوقات انفعالك، فالحركة محسوبة والشاشات كلها مسلطة عليك.

الأمر لا يخضع للحب أو للكره طالما أن هناك علاقة دبلوماسية تربطك مع دولة، ما يصبح هناك قواعد يجب اتباعهاـ إلا أن هناك من كسر تلك القواعد بدافع الوطنية ليخلع ثوبه الدبلوماسي متسلحًا فقط بموقفه.


ميكروفون الجزيرة

كان آخر تلك الوقائع، ما قام به سامح شكري، وزير الخارجية، بعد أن اطاح بـ«ميكروفون» قناة الجزيرة القطرية، أثناء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بالسودان.
وأظهر فيديو منتشر على موقع «يوتيوب»، إطاحة «شكري»، بـ«الميكروفون»، ووضعه على الأرض، قائلًا للدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، وأعضاء الوفد المرافق له: «شيلوا الميكروفون ده من قدامي»، ليدخل وزير الخارجية في دائرة ضرورة الالتزام بقواعد البروتوكول المتبعه في اللقاءات الرسمية.
موقف شكري يأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية القطرية توترًا بسبب تدخل قطر في الشئون الداخلية، وهو أمر ترفضه السيادة المصرية، مستخدمة في ذلك قناة الجزيرة التي أطاح "شكري" بميكرفونها من المؤتمر. 


ملك الفلسطنين


سامح شكرى لم يكن أول الخارجين عن البروتوكول، ففى عام 2008 جمع عمرو موسى، وقت أن كان وزيرًا للخارجية، لقاء تلفزيونى مع نظيره الإسرائيلى شلومو بن امى، وخلال اللقاء، فتح «بن امى» النقاش عن أن فلسطين ملك إسرائيل، لينفعل عمرو موسى قائلأ: «لم يكن لإسرائيل أي تواجد على وجه الأرض قبل عام 1948، وأن القدس هي ملك حقيقى للفسلطنين وليس لكم».


إحراج بيريز

قضايا أخرى دفعت «موسى» إلى الخروج عن البروتوكول الرسمى، وظهر ذلك في المؤتمر الاقتصادي للتنمية في الشرق الأوسط عام 1995، والذي دعت إليه كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وحضره عمرو موسى مترأسًا وفد مصر، وشيمون بيريز، على رأس الوفد الإسرائيلي.
في البداية، اندفع «بيريز» في كلمة قال فيها: «إن مصر كانت تقود الشرق الأوسط في الأربعين سنة الماضية، وأنتم ترون الآن ما انتهت إليه الأحوال في هذه المنطقة، وإذا أخذت إسرائيل الفرصة ولو لعشر سنوات فقط فسوف تلمسون بأنفسكم مدى الفارق بين الإدارة المصرية والإدارة الإسرائيلية للمنطقة»، وهو ما انتقده موسى خلال الجلسة.
وكان من المتبع دبلوماسيًا في المعتاد أن يلتزم رئيس الوفد المصري بالرد الدبلوماسي، وبنص خطابه المكتوب، ولكن عمرو موسى تجاهل الخطاب المكتوب تمامًا ورد ردودًا عنيفة، وصفها الحاضرون بأنها خرجت عن الدبلوماسية، ليتسبب في إحراج «بيريز» وإفساد الجلسة.
الجريدة الرسمية