«الجولاني» يهاجم «مؤتمر الرياض» ويصفه بالخيانة للثورة
وصف زعيم جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، في مقابلة تليفزيونية بثت، اليوم السبت، مؤتمر الرياض الذي جمع مكونات من المعارضة السورية السياسة والمسلحة بـ"المؤامرة"، مؤكدا ضرورة "إفشال" اجتماعات بهذا الشكل.
وقال الجولاني في مقابلة مع تليفزيون "أورينت نيوز" السوري المعارض إن "هذه مؤامرة (...) وليست مؤتمرا ليأتي بحقوق أهل الشام".
وأضاف: "لا بد من العمل على إفشال مثل هكذا مؤامرات وهكذا اجتماعات"، معتبرا أن مشاركة بعض الفصائل المقاتلة فيه تعتبر "خيانة كبيرة جدا لدماء الشباب الذين ضحوا بدمائهم".
واعتبر الجولاني أن "هدف المجتمع الدولي هو دمج المعارضة المسلحة مع النظام، بحيث يظل بشار الأسد رئيسا وتعلن هدنة ثم تقاتل الفصائل الرافضة لها".
وتوقّع الجولاني عدم التزام جنود الفصائل التي ذهب للرياض، بأوامر قادتها، مشيرا إلى أن الاتفاق يأتي مثبطا لتقدم الفصائل الثورية، وأضاف: "لم نتلق دعوة لمؤتمر الرياض، وإن دعينا فلن نقبل".
وأكمل قائلا: "مسارعة المجتمع الدولي إلى الحل السياسي جاءت بعد أن شارف النظام على الانتهاء".
ووفقا الجولاني، فإن نظام الأسد وحلفاءه لا يسيطرون سوى على 20% من الأراضي السورية، بالإضافة إلى أن فصائل المعارضة تملك عدة وعتادا، أكثر من النظام، على حد قوله.
وحول الهدنة التي كان من المفترض عقدها بين فصائل المعارضة، وقوات النظام في الغوطة الشرقية، قال الجولاني إن "هذه الهدن تصب في مصلحة النظام، ولن نسمح بها".
وتابع: "نعم، نحن نسعى لعرقلة هدنة الغوطة ولن نقبل بها على الإطلاق، ولا يمكن أن تسري ونحن متواجدون هناك".
وأوضح: "دمشق اليوم صارت مستباحة من الرافضة، وأهالها لم يعتادوا مشاهدة اللطميات، فهو أمر مستنكر، لا يمكنهم التعايش معه"، على حد قوله.
وتأتي هذه المقابلة بعد مقالة أجراها في الوقت السابق الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور، ويأتي موقف زعيم "جبهة النصرة" على مؤتمر الرياض متفق مع رفض حركة أحرار الشام الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين والمقربة من قطر وتركيا لنتائج مؤتمر الرياض، وهو ما يشير إلى وجود تحرك قطري تركي لإجهاض أي محاولة لإنهاء الصراع في سوريا بحسب مراقبين.