بالصور.. الأراجوز والمزمار البلدي أهم فعاليات «الفسطاط للفنون»
تستمر فعاليات مهرجان الفنون الشعبية والحرف التقليدية بالفسطاط الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، التابع لوزارة الثقافة، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، بحفنة من الحرف التقليدية والفنون الشعبية، التي أبهرت جمهور الحضور بالمهرجان.
وشهد المهرجان تواجد صانعى الحرف التقليدية مثل الرسم على النسيج بأشكاله المختلفة، وأبهرت هذه الحرفة الحضور لما تحويه هذه اللوحات النسيجية من رسومات تحمل رسائل عديدة.
ويجرى صانع هذه الحرفة نموذجا عمليا يوضح من خلاله مراحل تنفيذ الصناعة ويشرح كيفية صناعتها كنموذج حى يكشف سر المهنة.
وكذلك حرفة تشكيل الطين الأسوانى، وتستخدم هذا النوع من الطين المخصص لمثل هذه الأعمال التشكلية المتمثلة في أحجام مختلفة على شكل الأبريق، فيستخدم القائم على هذه الحرفه جهازا بسيطا يدور حاملا قطعة الطين ويساعد الحرفى على إبراز جمال هذه المهنة.
هناك أيضا حرفة تفريغ الجبس بالزانة هذه الحرفة تعد غامضة بالنسبة لكثيرين، حيث تتضمن تفريج الواح الجبس برسومات مختلفة توضع على اللوح ويقوم الحرفى باستخدام آلة الذانه ذات الرأس المدقق بعملية التفريغ، ثم يتم وضع اللوح في برواز من الزجاج خلفة إضاءات ملونة تبرز جمال هذه الحرفة المتفردة.
ويستقر في أقصى اليمين حرفي الأرابيسك بآلته ومجموعة من الأخشاب، ليقوم بخراطة هذه الأخشاب بطريقة عبقرية، ويقوم بعد ذلك بتجميع هذه القطع الخشبه في شكل واحد.
ويجلس على بعد خطوات فنان التطعيم بالصدف على أشكال الأخشاب المختلفة، حيث يضع واحدة تلو الأخرى في أوضاع مختلفة ليرسم في النهاية شكل صدائفى متميز ينم عن موهبة وحرفة عظيمة.
ما إن تحول نظرك يسارا تجد حرفة النقش على المعدن، فبآلات بسيطة ودقيقة يصنع حرفى هذه المهنة ألواح فنية على ظهر المعادن المختلفة.
كما أخذت الفنون الشعبية نصيبها هي الأخرى من الاهتمام الجماهيرى، فالبداية كانت بالأرجوز الشعبى، الذي تجمع أمامه عشرات الأطفال منبهرين بما قدمه صاحب الطرطور الأحمر، ليقدم باقة من المواقف والحكم للأطفال بصورة فكاهية وطريفة وغير مباشرة، ليعود بالأذهان إلى إسطورة الأراجوز في العصور السابقة.
ثم تلاها المزمار البلدى والرقص الشعبى بالتنور، ليزيد المهرجان بهجة وفرحة بأنغام المزمار والطبول المصاحبة له، ويضيف إلى المشهد الجمالي متعة النظر إلى ألوان التنورة وهى تدور بأشكال مختلفة.
ليختتم المهرجان بفرقة نسائية لغناء التراث الشعبى، يرتدين عبائات ما إن تنظر إليها تعود بك إلى ثلاثينات القرن الماضى بألوانها المبهجة المتداخلة.