رئيس التحرير
عصام كامل

مصمم عرائس «الليلة الكبيرة»: تشويه «المسرحية» تحت سمع وبصر المسئولين

الفنان ناجي شاكر
الفنان ناجي شاكر

قدم الفنان ناجي شاكر مصمم عرائس مسرحية الليلة الكبيرة، شكوى لمدير مسرح القاهرة للعرائس محمد نور، أبدى فيها استياءه الشديد من الحالة التي قدمت بها المسرحية مؤخرا، بملتقى الدمى الدولي للعرائس، وخشي أن تكون حالة العرض السيئة التي رآها مع جمع من المتخصصين وبملتقى دولي مستمرة، وذلك في عروض ألمانيا والنمسا، التي سافر إليها عرض الليلة الكبيرة منذ فترة قريبة.


ووجه "شاكر" شكواه التي نشرها أيضا بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عبر حسابه الشخصي، إلى الفنان محمد نور مدير فرقة مسرح العرائس التابع للبيت الفني للمسرح، وإلى كل فنانى المسرح من جيل الأساتذة والأجيال التالية وأبنائى من شباب المسرح وكل أعضاء المسرح بكل تخصصاتهم.

وقال الفنان الكبير ناجي شاكر عبر بيان طويل حيا في بدايته فناني العرائس ومدير مسرحه على الجهد الكبير الذي بذلوه لإنجاح الملتقى العربى لفنون الدمى وخيال الظل في دورته الثالثة، ثم قال حول ليلة عرض الليلة الكبيرة بالملتقى: "لا أستطيع أن أخفى، للأسف، استيائى الشديد من مستوى الحالة التي قدمت بها "الليلة الكبيرة" ضمن فعاليات الملتقى، والذي كاد أن يدفعنى، فور انتهاء هذا العرض المسىء، إلى التقدم بإعلان اعتذارى للحضور ولضيوفنا الأعزاء، عن الصورة التي قدم بها الأوبريت، أيقونة المسرح، تحفة الثنائى صلاح جاهين وسيد مكاوى.... والسماح بالاستهانة والعبث بتاريخها على هذا الشكل؟. وبالذات إهدار جهود الرواد الأوائل الكبار والعظام، صلاح السقا مع رفقائه في رحلتهم الطويلة الجادة الشاقة المتألقة الرائعة، والذين أبدعوا هذه التحفة وغيرها من الأعمال العديدة الأخرى التي تكون منها ريبرتوار المسرح العظيم". 

وأضاف "شاكر" في رسالته: "استطعت التحكم في حالة الغضب التي تملكتنى وتماسكت حتى لا أكون السبب في تعكير بهجة ونجاح الملتقى ولو أننى كنت متأكدا، أن ما أحسست به قد شعر به العديد من الحاضرين ومن الضيوف الأعزاء، والذي دعا بعض النقاد إلى التعبير عن استيائهم من العشوائية التي وصل إليها هذا الأداء المشوه للأوبريت، والذي كان نشر في بعض الصحف والدوريات المتخصصة وانتشر أيضا في نطاق واسع على مواقع التواصل".

ويسرد الفنان ناجي شاكر وقائع أخرى حول تشويه أوبريت الليلة الكبيرة والذي لم يكن صدفة قائلا: "يبدو أن هذا الخلل قد بدأ منذ فترة طويلة ربما عشر سنوات أو أكثر، عندما اتصل بى الصديق العزيز الدكتور محمد أبو الغار من حديقة الأزهر التي كان المسرح يقدم فيها ليلته الكبيرة وكان ثائرا متسائلا بغضب عن الذي حدث لليلة الكبيرة التي أتيت مع أحفادى للاستمتاع بها... وقد فوجئت بتدنى مستوى العرض والذي ليس له علاقة بالليلة التي كنا نعرفها؟؟؟؟ وقد اعتذرت له، في حينها، مدافعا بأن ذلك وارد حدوثه.. حين تمر بعض الظروف التي تسبب بعض الخلل في الأداء لصعوبة وشدة الحساسية التي نحتاج إليها في التعامل مع عرائس الماريونيت أو عرائس الخيوط".

وفجر الفنان ناجي شاكر مفاجأة حول نسخ الأوبريت واستخدامه كسبوبة للبعض حيث يقدم بأي مكان للأسف، استغلالا لشهرتها وارتباط الجماهير العريضة بها، وقال: "وللأسف الشديد أن ذلك يحدث على نطاق واسع وفى ضوء النهار، تحت سمع وبصر المسئولين عن حماية هذا التراث على كل المستويات ولا يتحرك أحد؟؟؟؟؟؟" 

وأنهى الفنان ناجي شاكر رسالته لمدير مسرح العرائس والمتخصصين والنقاد ومحبي أوبريت الليلة الكبيرة بقوله: "من واجبنا أن نتعاون ونتكاتف جميعا لندافع عن أيقونة مسرحنا العريق من تدنى مستوى الأداء الحالى، ولكى تتحرك الدولة أيضا لحماية تراثها الذي تتم سرقته وتشويهه علنا، من هؤلاء القراصنة الأشقياء، فلا بد من وقفة جادة لإصلاح هذا الخلل بمشاركة كل أعضاء المسرح برئاستكم، وإيجاد حل جذرى، لتخطى هذه العثرة التي لا تغتفر، إذا استمر الحال على ما هو عليه".
الجريدة الرسمية