رئيس التحرير
عصام كامل

خسارة جديدة لأردوغان!


دعك من تلك التصريحات العنصرية للمسئولين الأتراك مثل تصريح وزير الخارجية التركي، مخاطبا روسيا قائلا للصبر حدود، أو تصريحات رئيسه أردوغان مخاطبا للعراقيين: «لن نسحب قواتنا في شمال العراق»!.. فهذه التصريحات أشبه بقنابل الدخان التي تطلقها قوات عسكرية لتغطية انسحابها!


فإن الأتراك بدأوا رحلة الخسارة الفادحة في كل الاتجاهات وشتى المجالات؛ لأنهم أخطأوا الحساب وتصرفوا بحماقة
وغباء أيضا.. ويعد أن كان أردوغان ورئيس وزرائه الحالي الذي كان وزيرا للخارجية، يتباهيان بأنهما يسعيان لإنهاء كل المشاكل مع الجيران والمنطقة التي تنتمي إليها تركيا، فإن المشاكل صارت تحيط بها من كل جانب.

ومؤخرا خسر الأتراك المنطقة الآمنة التي كانوا يسعون لتنفيذها على الحدود التركية مع سوريا، وها هم سوف يخسرون نفوذا أرادوه في شمال العراق؛ تعويضا عن خسارئهم في سوريا.

لقد أعلن أردوغان أنه لن يسحب القوات التركية من شمال العراق، ولكنه أضاف أيضا ولكن بصوت خفيض «إلا إذا تم ذلك في إطار اتفاق».. والحل الذي يمكن أن يطرحه الأمريكان على الأزمة التركية الجديدة هو اعتبار القوات العراقية في شمال العراق، إحدى قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وبالتالي ينطبق عليها ذات الشروط التي تنطبق على باقي القوات.. أي أنها ستكون ملزمة بالحصول على موافقة صريحة وواضحة من الحكومة العراقية للتواجد في الأراضي العراقية، وستكون أيضا ملزمة بالرحيل إذا طلبت الحكومة العراقية منها ذلك.. وهذا سيكون تنازلا تركيا جديدا حتى إن حاول أردوغان تسويقه داخليا كنصر!
الجريدة الرسمية