رئيس التحرير
عصام كامل

إياد نصار: «السبكى مش شيطان.. وشغلى معاه يشرفنى»

فيتو

  • أعود إلى السينما بـــــ"جواب اعتقال".. و"أفراح القبة" أحدث أعمالى الدرامية 
  • لم أتوقع نجاح "حارة اليهود" بهذا الشكل.. وقلت لزملائى "ممكن يتوه في زحمة رمضان" 
  • أعجبت بإصرار حسن البنا على تأسيس الجماعة 
  • "مافيش" أزمة بينى وبين كندة علوش.. والحكاية باختصار إنى قلت "هند صبري أحسن منها" 
"مستعد أسافر أي بلد عشان أتعلم تمثيل".. الهواة فقط هم من اعتدنا عليهم تلك الجملة، لكن أن تخرج الكلمة من نجم بحجمه، أن يؤكد كل حرف من الجملة السابقة لأكثر من مرة، ولا يترك مناسبة واحدة دون الإشارة إليها، فهذا يعنى أن الموهبة وإن كانت – في حالته هو – تكفى للوقوف أمام الكاميرا، فإن التعليم، والتعليم فقط، سيجعله راضيا عن دوره في الحياة بشكل كامل، وأدواره على الشاشة لو أردنا الدقة.

النجم إياد نصار.. واحد من قلائل يؤمنون بالمثل الشعبي الدارج "يموت المعلم.." لهذا لم يخجل من الإشارة إلى مشاركته في حلقات دراسية لتعليم التمثيل في الولايات المتحدة الأمريكية.
"نصار" الذي يمكن القول إنه واحد من ضحايا "نداهة الدراما" من المتوقع أن يمنحنا خلال الأشهر القليلة المقبلة تذكرة دخول سينما، حيث وقع مؤخرا عقدا للعمل في فيلم "جواب اعتقال" للمنتج أحمد السبكى.
التعاون بين "إياد" و"السبكى" لم يستوعبه البعض، لكن النجم الأردنى كان له رأى مغاير تماما لما يطرح حاليا، وعن هذا الرأى وأمور أخرى كان الحوار التالى:


_ في البداية.. حدثنا عن فيلم "جواب اعتقال" الذي وقعت عقده مؤخرا ؟
الفيلم مختلف وقصته جيدة ومن نوعية الأعمال الفنية التي أحبها ثم إنني دائما اهتم بفريق العمل ( المخرج والأبطال) لأن ذلك يترتب عليه أشياء كثيرة، ووجدت أن فريق عمل الفيلم على مستوى راق للغاية فمحمد رمضان فنان موهوب وله جمهوره ودينا الشربيني من النجمات اللاتي أحبهن وكذلك محمد سامي.

_ لكن هناك قطاعا عريضا من جمهورك لم يستوعب تعاونك مع المنتج أحمد السبكي الذي يجد البعض أن هناك فارقا كبيرا بين أسلوبك الفني وطريقته ؟
لا أمانع في العمل مع السبكي ولا أجد أزمة في ذلك، فمثلي مثل غيري من الفنانين، ثم إن السبكي عمل معه كبار النجوم في مصر والوطن العربي ويكفي أنه أنتج للفنان أحمد زكي، والراحل نور الشريف وهؤلاء نجوم أكبر مني بكثير، والأهم من ذلك هو أن يخرج الفيلم بشكل "مرضي للجميع"، و"السبكي" ليس شيطانا وعملي معه شيء يشرفني ولا يعيبني أبدا.

- هناك من يشير إلى أن الدراما ساهمت بشكل كبير في ابتعاد إياد نصار عن السينما.. إلى أي مدى تتفق وهذا الأمر؟
لا أنكر أن الدراما أخذتنى وأخذت منى الكثير، لكننى في الوقت ذاته لا أنكر فضلها على، كما أن سر نجوميتي يكمن في أعمالي الدرامية، على الجانب الآخر أشعر دائما بأن هناك جانبا مظلما في مشواري الفني وهو السينما ودائما لدى رغبة قوية في أن أقدم عملا سينمائيا جيدا، لكن "الحظ عاندني" كثيرا إلا أنه بالرغم من كل ذلك لم أتعجل أو أقبل أي بطولات سينمائية أو أي أدوار من أجل التواجد.

_ من وجهة نظرك.. أين تكمن قوة إياد نصار الفنية التي حققت له كل ذلك؟
من وجهة نظري أن قوتي في حسن اختياراتي وتوفيق الله قبل ذلك، فدائما أشعر أنني ينقصني الكثير فنيا وأسعي لأطور نفسي وأكتشف كل طاقاتي ومواهبي، ولكن كما قلت لك قوتي في صبري وحسن اختياري.

_ هل شعورك بعدم الرضا عن نفسك هو ما جعلك تسافر لدراسة التمثيل بأمريكا رغم نجوميتك بالوطن العربي ؟
سأظل أتعلم التمثيل حتى آخر يوم في حياتي، فكل يوم هناك جديد في كل مجال وبالطبع من بينهم مجال التمثيل ولا أتواني عن السفر إلى أي بلد من أجل التعلم.

-بالعودة إلى الحديث عن الدراما.. حدثنا عن شعورك بعد النجاح الذي حققه عملك الدرامى الأخير "حارة اليهود" الذي تم عرضه في الموسم الرمضانى الماضى؟
لن أكون مبالغا إذا قلت إنه فاجأني، لأنني لم أتخيل أن العمل سينجح كل هذا النجاح، وقلت وقتها إنه مسلسل مثله مثل أي عمل آخر ومن الممكن أن "يتوه في زحمة رمضان"، لكن الحمد لله تفاني كل فريق العمل وإخلاصهم جعل المسلسل يحقق أعلي نسب مشاهدة.

- كيف تعاملت مع الآراء التي وجهت لكم أصابع الاتهام بقولها "لماذا تذكرون سيرة اليهود الآن؟!"
بالطبع السيناريست مدحت العدل وجد أن التوقيت مناسب لطرح هذا الموضوع، وبالطبع الهدف منه لم شمل المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحين أو حتى يهود مصريين، هذا بجانب أن فكرة المسلسل كان من الصعب أن تظهر للنور قبل ثورة 25 يناير أو حتى في فترة حكم الإخوان لذلك ظهرت الآن، ثم إنني دائما مؤمن بأن الصراع الديني وتصدير المشكلات بين الطوائف والأديان دائما ما يكون لغرض سياسي مثلما يحدث حاليا.

_ البعض صنفك أنك فنان متخصص في تشخيص فكرة الصراع الديني بالدراما فما رأيك ؟
رغم أننى لا أعرف إن كان هذا شيئا جيدا أم سيئا، لكن دعني أنظر للشيء الإيجابي وهو أنني استطعت أن أقنعهم بالشخصيات التي قدمتها سواء في مسلسل الجماعة أو حارة اليهود.

_ بمناسبة مسلسل الجماعة.. هل ما زال شبح شخصية حسن البنا يطاردك حتى الآن ؟
ليس شبحا بالمعني المقصود، لكن بالفعل هناك العديد من الناس مازالوا يتذكرون دوري رغم مرور أكثر من خمس سنوات على المسلسل، وأحمد الله على هذا النجاح وعلي ثقة المخرج محمد ياسين والكاتب الكبير وحيد حامد في موهبتي.

هل تتفق مع الأصوات التي تؤكد أن إياد نصار تعاطف كثيرا مع شخصية "البنا" ؟
لم أتعاطف.. لكن دعني أقول لك إنني أعجبت ببعض الأشياء التي فعلها، مثل إيمانه بكفرة تأسيس الجماعة وسعية الدائم، فحسن البنا كان دؤبا جدا ومؤمنا جدا بالفكرة وهذا ما أعجبني فيه.

_ هل تعاطفت مع جماعة الإخوان الإرهابية ؟
لا بالطبع، فعلي العكس تماما فأنا ضد الإخوان ودائما أقولها ولا أستطيع أن أتعاطف مع من يدعو للدم.

_ لماذا صرحت بأنك لديك استعداد بالتخلي عن جواز سفرك الأردني في مقابل الأمريكي ؟
لم أقل ذلك.. لكن عندما سألني أحد الإعلاميين بأيهما تختار جواز السفر الأردني أم الأمريكي أم المصري.. فقلت وقتها بالنص "أريد أن أبعد عن العواطف والردود الرومانسية وسأختار جواز السفر الأمريكي الذي سيحمي أبنائي رغم أنني رافض المبدأ لكن للضرورة أحكام "

حدثنا عن الأسباب التي جعلتك غاضبا من الفنانة كندة علوش ؟
ليس بيني وبين كندة أي مشكلة، كل ما في الأمر أن البعض ظن أنها غضبت مني عندما قلت إن هند صبري أفضل من كندة علوش كممثلة ولكن هذا لم يضايقها.

_ ما هي أصعب مراحل حياتك التي مررت بها في مصر ؟
مرحلة تصوير مسلسل الجماعة، حيث انفصلت عن زوجتي أثناء تصوير المسلسل الذي كان أصعب عمل وأهم عمل في حياتي، وفوجئت وقتها أنني لوحدي في بلد غريب، لكننى استطعت أن أصمد وأقف على قدمي والحمد لله مرت هذه المرحلة على خير.

_ هل تعيش حاليا حياة أسرية مستقرة ؟
الحمدلله، سعيد مع زوجتي وابني وأتمني أن يديم الله على هذه النعمة.

_ هل من الممكن أن تترك أحد أبنائك يعمل في الوسط الفنى؟
لا أستطيع تقديم إجابة واضحة لهذا السؤال لأنني لم أكتشف مواهبهم حتى الآن، ودعنى أقول لك إننى أخشي عليهم من صعوبة هذا المجال، ودائما أي والد يريد أن يصبح أبناؤه أفضل منه وحياتهم أكثر راحة من حياته.

هل هناك جديد في حياتك الفنية بجانب "جواب اعتقال"؟
أقرأ الآن سيناريو فيلم "جواب اعتقال" وأحضر للشخصية التي أقدمها في العمل، كما أنني أحضر لمسلسل "أفراح القبة" مع النجمة مني زكي ورانيا يوسف.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لــ "فيتو"
الجريدة الرسمية