انطلاق أول انتخابات سعودية بمشاركة النساء
تنظم المملكة العربية السعودية، اليوم السبت، أول انتخابات بلدية أتيحت للنساء المشاركة فيها في خطوة جريئة لتخفيف القيود الصارمة التي تفرضها عليهن المملكة.
وتشارك في الانتخابات أكثر من 900 مرشحة ينافسن قرابة ستة آلاف رجل في انتخابات 284 مجلسا بلديا، وهذه المجالس هي الوحيدة المنتخبة، علما أن دورها محدود ويرتبط عموما بالاهتمام بالشوارع والساحات وشئون بلدية أخرى.
ونظرا إلى أنظمة الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة بالمملكة، لم يتح للنساء المرشحات لقاء الناخبين الرجال بشكل مباشر، علما أن هؤلاء يشكلون غالبية الناخبين.
وحسب أرقام اللجنة الانتخابية، سجل قرابة 1،5 مليون شخص من الذين أتموا الثامنة عشرة من العمر، أسماءهم للتصويت، بينهم 119 ألف امرأة.
ورحبت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية بالسماح للنساء بالمشاركة في الانتخابات اقتراعا وترشحا.
وبدأت المملكة بتخفيف بعض القيود في عهد العاهل الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أقام أول انتخابات بلدية في 2005 واقتصر الترشح والتصويت فيها على الرجال، فيما جرت ثاني انتخابات في المملكة عام 2011 وكان مقررا إجراؤها عام 2009 لكنها تأجلت مرتين وتنافس فيها 5324 مرشحًا لشغل 1056 مقعدا في المجالس البلدية.
ويبلغ عدد المجالس البلدية 284 مجلسا وعدد أعضائها للدورة الثالثة المقبلة 3159 عضوًا وهي ذات شخصية اعتبارية ولها استقلال مالي وإداري وتملك سلطة التقرير والمراقبة وفقا لأحكام النظام في حدود اختصاص البلدية المكاني.