رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة دكتوراه بـ«عين شمس» تناقش أنماط الجريمة بمحافظة الشرقية

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

كشفت دراسة حديثة للباحثة نادية عبد القادر محمد، المدرس المساعد بقسم الاجتماع بجامعة عين شمس، لرصد معدلات الجريمة في محافظة الشرقية وأسباب وقوعها، أن الحدود الجغرافية للمحافظة لعبت دورا كبيرا في تنوع أشكال الجريمة، ما بين قتل وخطف وسرقة وتجارة سلاح ومخدرات.


وأكدت الدراسة التي تمت مناقشاتها خلال رسالة دكتوراه في كلية البنات جامعة عين شمس، تحت إشراف الدكتورة آمال عبد الحميد والدكتور علاء شكر، أنه تم اختيار ٥٪ من إجمالي قرى المحافظة البالغ عددها ٥۰۰ قرية، وكانت حالات الدراسة المتعمقة ۱٥ حالة من ۳ قرى بواقع خمس حالات من كل قرية.

وأضافت الباحثة، أن الدراسة أسفرت عن العديد من النتائج التي تتعلق بكل أنواع الجريمة، وهي أن الحدود الجغرافية لمحافظة الشرقية بموقعها المتاخم لبعض المحافظات تضم بؤرا إجرامية، كما تطل على مناطق متباينة جغرافيًا «جبلية وصحراوية وساحلية»، سواء داخل المحافظة أم خارجها، ولذا فإن هذه الحدود لا تقتصر في علاقتها بالجريمة على البؤر الإجرامية الموجودة في المحافظات القريبة منها، بل توجد بداخلها بؤر إجرامية تجمع بين كونها مأوى لاختباء المجرمين وأيضًا ارتكاب الجريمة فيها.

وأكدت نتائج الدراسة الميدانية، على أن ثمة علاقة مباشرة بين الخصائص الجغرافية والإيكولوجية لمحافظة الشرقية وحجم ونمط الجريمة فيها، وأن أنماط الجريمة وحجمها تختلف وفق الدراسة؛ حيث تنتشر جرائم المخدرات والسلاح والبلطجة في القرى الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية والغربية، وتنتشر جرائم التهريب والنشل في القرى الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية والغربية.

وأشارت الدراسة، إلى ثمة علاقة بين أنماط البيئة الريفية بقرى الدراسة، وحجم ونمط الجريمة فيها، فالقرى التي تتسم ببيئة ريفية تقليدية يرتبط بها جرائم السرقة ببيع وتعاطي المخدرات، والقرى التي تتميز ببيئة ريفية شبه بدوية، يرتبط بها جرائم الآثار، وتهريب المخدرات والسلاح والمساجين، وكذلك بعض جرائم البلطجة من سطو مسلح وخطف، وبالنسبة للقرى الريفية شبه الحضرية، فينتشر فيها جرائم السطو المسلح، والنشل، والخطف، والسرقة.
الجريدة الرسمية