رئيس التحرير
عصام كامل

إزاحة الستار عن شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب.. الدورة الـ47 تحمل اسم «الثقافة في المواجهة».. التصميم يُبرز الكتاب في الأزمنة المختلفة.. صورة جمال الغيطاني شخصية العام.. وعلم دولة البحرين

فيتو

منذ النشأة الأولى لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1969، ويحظى تصميم الشعار الخاص به باهتمام كبير، فهو الدال والمعبر عن كل دورة للمعرض؛ لما يحمله من معانٍ تجسد تاريخ الثقافة المصرية وروح الكتاب المصري، وينتظر الجميع بشغف كشف الستار عن التصميم الجديد لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47، التي تحمل شعار "الثقافة في المواجهة".


وفي هذا الشأن، يتحدث إلينا الرسام والمصمم الجرافيكي أحمد اللباد، والقائم على تصميم الدعاية الخاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، ليكشف لنا عن تفاصيل هذا العمل.

فكرة التصميم
يقول أحمد اللباد: إن فكرة التصميم هي نتاج بحث طويل استمر قرابة الشهر ونصف، وتم الاستقرار على حضور الكتاب في تجليات مختلفة عبر مراحل وثقافات مصرية متباينة؛ ليثبت الكتاب حضوره في كل الأزمنة المختلفة، وينصب مصر كأولى الدول التي اهتمت بفكرة الكتاب بداية من التدوين على ورق البردي، مرورا باللغة العربية ومدى الثراء اللغوي التي تحتويه هذه اللغة، لتضيف قيمة أكبر لعمق الكتاب المصري عبر تاريخه، لنصل إلى الشكل الحديث من الكتاب الذي يجسد تاريخ هذه الأمة الثقافي.

عناصر التصميم
ويشير «اللباد» إلى العناصر التي يحتوي عليها التصميم؛ حيث يتكون من ثلاثة عناصر هي: مشهد لمخطوطة فرعونية أصلية مصنوعة من ورق البردي، ترمي إلى أهمية الكتابة والقراءة عند المصريين القدماء، بجانب لمحة من الحروف العربية المتناثرة، يضاف إلى ذلك صورة فوتوغرافية لشكل الكتاب الحديث كوسيط وناقل للمعرفة ومعبر عن الثقافات، ليصنع حلقة ربط بين الأصالة والحداثة، من أجل خلق نوع من أنواع التضافر التراثي والخلط الحر بين عناصر التصميم المختلفة.

كما سيحمل التصميم صورة متداخلة لشخصية المعرض هذا العام الكاتب الراحل جمال الغيطاني، وأيضا علم دولة البحرين ضيف المعرض.

الألوان
ويضيف «اللباد»، أن خطوة اختيار الألوان، تأتي بعد الاستقرار على عناصر التصميم؛ حيث إن التصميم هو الذي يفرض الألوان وليس العكس، كما تلعب الألوان دورا مهما في العمل من حيث الجاذبية والتعبير عن الموضوع من خلال الصورة البصرية.

ويحتوي التصميم هذا العام على لونيين أصليين، الأول البرتقالي لتمثيل الجانب الفرعوني بالتصميم، والثاني درجة من درجات اللون الأحمر الذي بدوره يثير أهمية الحدث، وله أيضا علاقة بالخط العربي ومدى حضور المادة المكتوبة.

وهناك ألوان أخرى قادرة على رسم تكوينات وتشكيلات فنية مختلفة داخل تفاصيل العمل.


الخطوط
ويوضح الرسام والمصمم الجرافيكي، أنه استند في عملية اختيار الخطوط على عدة عوامل، منها الحداثة والوضوح والبساطة في آن واحد، كما يوضع في الاعتبار، اختلاف جنسيات وثقافات المشاركين في المعرض، حتى استقر على خط (فونت) يتناسب مع مختلف مقاسات الدعاية والإعلان للمعرض؛ لكي يستطاع قراءته في كل الظروف المناخية، وبمختلف مقاسات التصميم، ويكون قادرا على خلق تكوينات مختلفة.

وأشار إلى أن شعار المعرض الذي يحمل اسم "الثقافة في المواجهة"، سيكون في منتصف التصميم بلون أبيض على خليفة سوداء، وسبب اختيار هذا الموضع من التصميم يرجع إلى نسبة التركيز العالية في المنتصف، كما يتسم بوضوح الرؤية للجمهور.


البرامج
ويؤكد «اللباد»، أن التصميم يعتمد على عدة برامج منها "ديزاينر"، "فري هاند"، و"فوتوشوب"؛ حيث يلعب كل منها مرحلة من مراحل التصميم.

فكانت البداية برسم اسكتشات مبدئية لعناصر العمل المختلفة، ثم جمع مختلف العناصر في مراحل العمل المتقدمة، لتختتم عمليات التصميم عند الفوتوشوب.

وبشكل عام، يؤكد الفنان بعده التام عن الاستعراض في أعماله؛ لأنه يرى أن الجمال يكمن في تحقيق الوظيفة بدقة عالية والوصول للمعنى المطلوب بأكبر شكل ممكن من البساطة.
الجريدة الرسمية