بالفيديو.. مفتي الجمهورية السابق يرد على ادعاءات يوسف زيدان حول الإسراء والمعراج.. «جمعة»: تصريحاته مكررة ولم يكفره أحد.. «مرسي وأبو إسماعيل مش شيوخ».. وكلمة القدس لا تنتمي للعبرية
رد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، خلال حواره مع الإعلامي خيرى رمضان، ببرنامج «ممكن»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، على ما قاله يوسف زيدان، حول كيفية نزول آيات المعراج قبل آيات الإسراء، قائلًا: «إن نزول السور يأتي تبعًا لتمامها وليس لترقيم آياتها، فلو سورة الإسراء مثلا نزل منها 3 آيات في يوم من الأيام، من الممكن أن تنزل في يوم آخر بعض آيات من سورة النجم، في الوقت الذي لا تزال فيه سورة الإسراء غير مكتملة، حيث إنه مقرر لها الاكتمال في وقت معين وليكن آخر الفترة المكية مثلًا».
وأوضح أن «النحاس» قال: «لو اجتمعت الإنس والجن معًا لن تستطيع أن تعرف أي آية تابعة لأي سورة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن النبي لم يكن معه أحد في الأرض أو السماء، ولا في الصيف أو الشتاء ولا في الحضر ولا في السفر وقت نزول الوحي».
الإسراء والمعراج
وأكد مفتي الجمهورية السابق، إن المفكر يوسف زيدان، كرر نفس التصريحات حول مفاهيم المسجد الأقصى والإسراء والمعراج، طوال عامين، ومع ذلك لم يكفره أحد، قائلًا: «مش يوسف زيدان أول واحد يتجه للفكر ده بل سبقه شخص اسمه سامر السمراء».
القدس
وعلق مفتي الجمهورية السابق، على ما صرح به المفكر يوسف زيدان بأن كلمة «القدس» أصلها عبري، قائلًا: «ما قاله يوسف زيدان غير صحيح، وابن حجر العسقلاني أورد لها 20 لفظة مختلفة، واليهود قالو إن القدس لها 72 لفظا مختلفا»، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى له 99 اسما، وفي القرآن له 150 اسما، وفي السنة 164 اسما، مؤكدًا أن تعدد الأسماء لا يعني شيئا.
وعن تصريحات الكاتب يوسف زيدان، بأنه نشر 30 ألف صفحة من التراث الإسلامي، قال «جمعه»: «الشيخ محمد الغمراوي نشر ما يزيد عن 30 ألف صفحة من التاريخ الإسلامي، ويوسف زيدان بيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان بيتوب 70 مرة يوميًا، وهذا خطأ تمامًا حيث إن النبي كان يستغفر الله في اليوم 100 وليس استتابة، كما زعم يوسف زيدان».
اللغة العربية
وتابع: «أنا عارف إن يوسف زيدان فاهم اللي بقوله ومش هيعترض على كلامي، لكن عليه أن يظبط اللغة شوية»، موضحا إن اللغة العربية هي السند الرئيسي في تفسير مفاهيم الدين، والمسلمون بنوا على اللغة العربية حضارتهم.
وأشار إلى أن الإسلام دعا إلى التدبر والتفكر بصفة مستمرة، والدين علم كأي علم يسمح بالاختلاف لكن بمنهجية، مشيرًا إلى أن الإسلام يؤكد على حرية العلم بلا قيد والتكفير يصدر من غير العلماء.
زيارة الأقصى
وأكد الدكتور على جمعة، إن هناك إجماعا من علماء المجامع الفقهية على جواز زيارة المسجد الأقصى، وأنه من القربات، والخلاف حول «التأشيرة»، مشيرا إلى أنه زار القدس عن طريق الأردن، ولم يدخلها بجواز سفر من الأصل.
وأضاف أن يوسف زيدان أطلق على حازم صلاح أبو إسماعيل لقب «الشيخ»، بالرغم من أنه ليس بشيخ حيث إنه لم يتخرج على يد العلماء، لافتا إلى أن زيدان أيضًا لقب محمد مرسي بـ«الشيخ» وهو أيضًا ليس بشيخ، موجها حديثه لـ«زيدان»، قائلًا: «يجب أن تضبط اللغة لأنها مهمة جدًا في أي بحث، ولك الحرية في التفكير لكن عندما تتكلم لتعبر عن تفكيرك يجب أن تكون لغتك منضبطة».