رئيس التحرير
عصام كامل

احتياطات الغاز بالبحر المتوسط أمل مصر.. «شروق» يتفوق على «لوثيان» الإسرائيلي بـ8 تريليونات قدم مكعب.. البترول: لدينا خطوط لنقل الغاز.. و«خبير» يقترح الاكتتاب لإنشاء شركة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

على الرغم من لجوء مصر لاستيراد الغاز من الخارج لتلبية احتياجات المصانع والمحطات، وذلك من خلال التعاقد على صفقات غاز مع دول كبرى، إلا أن المؤشرات في الفترة المقبلة تحمل نتائج إيجايبة لصالح مصر، لذلك نستعرض الفارق في احتياطات الغاز لأكبر الحقول الموجودة في مياهنا الاقتصادية بالبحر المتوسط، وما هو موجود في حقل لوثيان الإسرائيلي.


شروق العملاق
في أغسطس الماضي، حققت شركة «إيني» الإيطالية اكتشافا عملاقا في المياه العميقة بالبجر المتوسط، والمعروف بحقل غاز «شروق» باحتياطات تصل لـ30 تريليون قدم مكعب غاز على عمق 2000 متر، وهو ما يعد أول وأكبر اكتشاف تحقق في مصر وفي تاريخ الشرق الأوسط ويحتل المركز العاشر عالميا.

كنز مدفون
ووصف المهندس عبد الله غراب وزير البترول الأسبق، ثرواتنا في مياهنا الاقتصادية بالبحر المتوسط، بالكنز المدفون الذي يحوي الغاز باحتياطات تفوق الـ100 تريليون قدم مكعب من الغاز، لافتا إلى أن المنطقة التي اكتشف فيها حقل شروق في البحر المتوسط تحتوي على أكثر من بئر تحمل في طياتها الكثير من الغاز.

تأسيس شركة مصرية
وبدوره دعا الدكتور جمال القليوبي الخبير البترولي وأستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، لتأسيس شركة اكتتاب مصرية عملاقة من مساهمين رجال أعمال مصريين محبين للوطن، لاستغلال كل منطقة في المياه العميقة بمياهنا الاقتصادية في البحر المتوسط لاستخراج الغاز، مؤكدا أن الاحتياطات الموجودة في البحر المتوسط تكفي مصر 60 عاما وأكثر طالما توجد تنمية بحث واسكتشاف.

حقل لوثيان
أما عن إسرائيل التي تؤكد أن مصر في أشد الحاجة إليها في استيراد الغاز لسد احتياطاتها، فنجد أن ما حققته في مياهنا بالبحر المتوسط هو حقل «لوثيان» باحتياطات تصل لـ22 تريليون قدم مكعب، وهو ما يشير إلى أن المياه المصرية بالبحر المتوسط لديها اكتشافات أبرزها شروق، فاقت احتياطات هذا الحقل الإسرائيلي بفارق 8 تريليونات قدم مكعب غاز.

مراكز إسالة
ولم يقتصر الأمر على فارق الاحتياطات بين مصر وإسرائيل، فهناك ما يميز مصر عنها في تواجد مصانع الإسالة وخطوط الأنابيب، حيث إن إسرائيل لم تمتلك خطوط أنابيب تستطيع من خلالها أن تصدر للدول المجاورة على عكس ما هو متوافر في مصر، وهو ما يجعلها غير قادرة لكى تكون مركزا إقليميا في سوق الغاز.

وأكدت مصادر خاصة بالبترول لـ«فيتو» أن هناك إلحاحا مستمرا من إسرائيل في محاولة لاستخدام الخط المصري الذي كان يضخ من خلاله الغاز إليها فترة ثورة يناير، لكي تستخدمه في نقل الغاز الخاص بها، لكن تم رفض الأمر، لعدم نية مصر التعامل مع إسرائيل.
الجريدة الرسمية