«توني أبوت» يطالب الغرب بالشجاعة ومواجهة «داعش» على الأرض
دعا رئيس وزراء أستراليا السابق توني أبوت، دول التحالف الغربي إلى التحلي بالشجاعة ومواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، بقوات برية تواجهه على الأرض.
وقال "أبوت" إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف حاليا، ستؤدي إلى إطالة أمد الصراع مع الإرهابيين، وتمكينهم من قتل المزيد من الضحايا من أجل إقامة "الخلافة الغارقة في الدماء باسم الله" - على حد قوله.
وأشار "أبوت" إلى أن "داعش" يواصل تمدده في سوريا والعراق، رغم القصف الجوي، وبات يمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في العالم، ولا بد من تدخل بري إلى جانب قوات غربية برية لمساعدة القوات المحلية من سوريا والعراق على الأرض.
وألقى "أبوت" محاضرة طويلة في سنغافورة، أمس الأربعاء، أكد خلالها أهمية تحقيق نصر عسكري ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن هذا النصر الحاسم لن يتحقق إلا بتدخل بري، حتى لا يواجه العالم المزيد من الهجمات الدامية ضد الأبرياء.
وأكد "أبوت" أن الحضارة الغربية تواجه أكبر تحديا في تاريخها ممثلا في "الإسلام المتطرف" الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية في منطقة الشرق الأوسط، ويسعى إلى نقل إرهابه إلى دول العالم المتقدم.
وطالب "أبوت" بإنشاء ملاذات آمنة في سوريا، تحميها مناطق حظر الطيران حتى لو كان هذا الأمر سيؤدي في نهاية المطاف إلى سوريا مقسمة، فهذا أفضل من استمرار "خلافة القتل"، في إشارة إلى تنظيم "داعش".
وأوضح أن المهمة ستكون صعبة وطويلة ومكلفة، وربما تستمر عقودا وليس سنوات، لكن البديل الآخر سيكون كارثيا، مشيرا إلى أن عدم التدخل البري في سوريا أدى حتى الآن إلى ربع مليون قتيل وسبعة ملايين مشرد داخليا، وأربعة ملايين في مخيمات خارج الحدود، جميعهم يفكرون في الهجرة إلى أوربا.
وحذر "أبوت" من نجاح "داعش" في إقامة "إمبراطوية إرهابية" ترفع شعار الموت للكفار، وتعيد العالم إلى العصور الوسطى.
