رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس «القاهرة للدراسات الكردية»: تدخل تركيا في العراق له أبعاد دولية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال السيد عبد الفتاح، رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية، إن توغل القوات التركية في شمال العراق، أثار أزمة لن يقتصر طرفاها على أنقرة وبغداد، فهي تمتد لتشمل أطرافًا أخرى داخلية عراقية في مقدمتهم الأكراد والحشد الشعبي، وأخرى خارجية هي إيران وروسيا ومن بعيد الولايات المتحدة.


والأزمة الجديدة تسيطر عليها الضبابية والتناقض في المعلومات حول عدد القوات التركية وتسليحها وأماكن تمركزها والهدف من دخولها الأراضي العراقية، وكذلك في المواقف التي اتخذتها أطراف داخلية وخارجية بدأت بالحكومة العراقية ولن تنتهي بتصريحات من قيادات بالحشد الشعبي والجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس.

يعكس التناقض أن الأزمة ليست بسيطة، وأن لها أبعادًا أخرى ربما ليست معلنة أو واضحة للجميع وأن هذه الخطوة من تركيا لم تأت عفوية وروتينية.

وإنما يمكن النظر إليها باعتبارها أحد وجوه وتوابع الأزمة الروسية التركية الأخيرة، وكذلك أحد وجوه تعارض الأجندات والمخططات بين الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب على داعش في العراق وسوريا، والرؤية الأمريكية لإعادة هندسة وتركيب المنطقة من جديد، ويقف مع الولايات المتحدة في هذا التوجه تركيا والسعودية وقطر وجانب من الأكراد متمثل في حزب مسعود بارزاني.

بينما على الطرف الآخر هناك الفريق الآخر الذي يضم روسيا وإيران ومعهما النظامان الحاكمان في العراق وسوريا، ومن الأكراد حزب جلال طالباني في العراق، والاتحاد الديمقراطي في سوريا، والعمال الكردستاني في تركيا.
الجريدة الرسمية