رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. ملفات عاجلة على طاولة قمة مجلس التعاون الخليجي بالرياض

فيتو

انطلقت قبل قليل، أعمال اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السادسة والثلاثين، بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.


وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن دول مجلس التعاون تدرك خطورة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بها، وتعمل بكل جد وعلى جميع المستويات لمواجهتها، وبتوجيهات سديدة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس؛ لاتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز أمنها واستقرارها.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، بمناسبة انعقاد الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون: إن دول المجلس قد عملت منذ سنوات على تبني سياسة تنويع مصادر الدخل، وأعدت العديد من الخطط والبرامج الرامية إلى تحقيق هذه الغاية.. ومن بينها: بناء اقتصاد معرفي حديث، وتطوير المؤسسات التعليمية والأكاديمية؛ لكي تتناسب مخرجاتها مع التحولات الاقتصادية الوطنية والعالمية، وجذب الاستثمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية، وتحفيز القطاع الصناعي لتوسيع حصته في الناتج المحلي وزيادة صادراته، ودعم القطاعات الإنتاجية الأخرى كالزراعة والسياحة والخدمات.

وعلى الصعيد الدولي، عبر الأمين العام عن أسفه للأوضاع المأساوية التي تعيشها بعض الدول العربية الشقيقة من حروب مدمرة وقتلى وجرحى بمئات الآلاف وملايين اللاجئين والنازحين، وحالة مفزعة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في ظل تنامي التنظيمات الإرهابية المتطرفة، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وما ترتكبه القوات الإسرائيلية من انتهاكات خطيرة بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تكالب التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدا أن مجلس التعاون يستشعر مسئوليته بوصفه صخرة استقرار ومنطقة ازدهار في الوطن العربي شديد الاضطراب، وأنه يعمل دون كلل لتستعيد الأمة العربية قدرتها على التضامن والتلاحم لتجاوز هذه المأساة.

الأزمة اليمنية
وحول الشأن اليمني، قال الدكتور عبد اللطيف الزياني: إن الحل السياسي هو الهدف الذي تسعى إليه دول مجلس التعاون؛ لإنهاء الصراع في اليمن.. مؤكدًا دعم دول مجلس التعاون للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) كما تساند المساعي الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل عقد مشاورات لتنفيذ قرار مجلس الأمن، ومن ثم التوصل إلى حل سياسي، يقوم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

أزمة سوريا
أما فيما يتعلق بالأزمة في سوريا، فقال الأمين العام: إن التدخل العسكري الروسي زاد الوضع تعقيدا، وجعل إمكانية الوصول إلى حل سياسي أكثر صعوبة.. مؤكدا أن دول المجلس مع حل سياسي يضمن استقلال وسيادة سوريا ووحدتها، ويحقق للشعب السوري تطلعاته وآماله، معلنًا رفض دول المجلس بشدة للجرائم التي يرتكبها النظام السوري والقوى الداعمة له.

وأشار الأمين العام إلى أن مؤتمر الرياض لأطياف المعارضة السورية يهدف لتوحيد جهود ومواقف وقوى وفصائل المعارضة السورية، استعدادًا لإنشاء حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات طبقًا لبيان جنيف 1 وتفاهمات فيينا.

العلاقة مع إيران
كما أعرب الأمين العام عن تطلعه إلى قيام علاقات تعاون بناءة مع إيران، تقوم على احترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وأن تستخدم إيران الأموال التي ستحصل عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها، فيما يعود بالخير على الشعب الإيراني الشقيق ويخفف بعض المصاعب المعيشية التي ظل يعانيها لسنوات.

مكافحة الإرهاب
وفي مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، أكد "الزياني" أن مجلس التعاون يشدد على ضرورة التعامل مع الظاهرة الإرهابية بمنهج شمولي، ويدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي؛ لدحر تنظيم "داعش" وكل التنظيمات والميليشيات الإرهابية الطائفية، ومكافحة الفكر المتطرف الذي تتغذى منه، كما يعمل مجلس التعاون على تحصين الشباب لمواجهة ورفض الأفكار الهدامة التي تتستر خلف واجهات دينية وطائفية، داعيًا إلى تعزيز الخطاب الإعلامي لفهم خطر الجماعات والميليشيات الإرهابية.
الجريدة الرسمية