تشريح الكاتب «النرجسي».. طبيب نفسي: يوسف زيدان شخصية «ذهانية».. يعشق خوض المعارك الوهمية للبقاء في دائرة الضوء.. غير متسامح ولا ينسى الإساءة.. يستخدم رقم «7» لإضفاء القدا
يعد الكاتب يوسف زيدان هو الشخصية الأكثر جدلًا في الوسط الثقافي، وبدا ذلك واضحا من التصريحات الأخيرة التي أشعل بها "زيدان" فتيل اللهب في عقائد جمهوره وقرائه من جميع الدول العربية، إذ خرج علينا بإنكاره الصريح للمعراج، وتأكيده أن المسجد الأقصى الموجود حاليا، ليس نفسه المذكور في القرآن الكريم.
ودفعت تصريحات "زيدان" الأخيرة، جمهوره إلى محاولة معرفة جوانب شخصيته التي يتعامل على أساسها، متسائلين ما الذي يدعو شخصا مثله إلى الإطاحة بالمفاهيم والعقائد الثابتة.
النرجسية
وفي هذا الشأن، تحدثت "فيتو" مع الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، لنستطيع أن نجد تحليلًا منطقيّا لشخصية الكاتب والروائى الدكتور يوسف زيدان.
وفي هذا السياق قال "مجدي": "أتابع زيدان جيدًا، من خلال رواياته وكتبه وتدويناته المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر من دراستي لشخصيته أنه شخص يعاني النرجسية الشديدة والمفرطة، فلا يقبل سماع الرأي الآخر، وحتى إن اضطر للاستماع له فليس بالضرورة أن يوافقه ذلك الرأي، ناهيك عن حبه الشديد في أن يكون محل اهتمام العامة وحديث المجتمع، لذا فهو عاشق للفت الانتباه".
وأضاف "مجدي": "زيدان يبالغ في تعظيم الأنا، فإحساسه بالذاتية مفرط للغاية، ولا يستطيع التحكم في تلك العادة على الإطلاق، الأمر الذي يدعوه إلى احتقار جميع الآراء المخالفة لرأيه، وهو ما يؤدي إلى "تخبيطه" المستمر في المعلومات والثوابت حتى لو كانت من الغيبيات".
الذاتية
وعن أسباب تلك الذاتية يقول "مجدي": "إحساس زيدان بالذاتية يجعل منه شخصا عاشقا لخوض المعارك الوهمية ليبقى دائمًا تحت دائرة الضوء، حتى لو عارضته جميع طوائف المجتمع، فمن يعارضه يبقى في نظره جاهلا ولا يستطيع أن يفهم في التاريخ والدين والمعلومات التي يخوض فيها، وهو إسراف مبالغ فيه".
تابع "مجدي": "يظهر من تدوينات زيدان المستمرة وتعليقاته أنه شخص غير متسامح على الإطلاق، فلا يستطيع أن ينسى الإساءة بسهولة، وتظهر هذه الصفة جلية في معركته مع الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، التي استمرت لفترة طويلة استطاع فيها "زيدان" أن يسحب بساط تعاطف الناس تجاهه".
وأوضح: "إن الشخصية النرجسية تتخذ من الموضوعات الغريبة والثوابت نهجًا لها في لفت الانتباه والأنظار، ومنهم زيدان الذي يختار المواضيع المليئة بالمعلومات التاريخية والدينية، ليستطيع المجادلة فيها، وحتى يتسنى له وصف من يعارضه بالجهل المطلق، وعدم درايته الكاملة بأركان الموضوع ليكسب معركته الوهمية".
الزهوانية
واختتم "مجدي" تحليله النفسي، بوصف "زيدان" بـ"الشخصية الزهوانية"، وتتضح سمات وملامح تلك الشخصية في الميل الشديد للغرابة والفلسفة دون داع، إضافة إلى التفكير المستمر في الفضاء ومواضيع غيبية، وميله المستمر إلى العزلة، مؤكدًا أن استخدام "زيدان" المستمر للرقم 7 في بياناته وتدويناته، يرتبط بالثقافة الدينية التي يسير عليها "زيدان" ويحاول الالتصاق بها دون داع، مرجعًا السبب إلى أن الرقم 7 هو رقم مقدس، تم ذكره كثيرًا في النصوص الدينية المقدسة، وهو ما يدعو "زيدان" لاستخدامه للتدليل على درايته بمكنونات الدين.