رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أقوال المتهم الرابع وخاله في واقعة حرق ملهى العجوزة

حادث حريق ملهى العجوزة
حادث حريق ملهى العجوزة

قال خال المتهم الرابع في حرق الملهى الليلى بالعجوزة الذي راح ضحيته 17 شخصا وإصابة آخرين، أمام النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة الكلية، بأنه لا يعلم شيئا عن اشتراك نجل شقيقته في الواقعة، وإنه لم يتوقع ارتكابه جريمة وإنه طرق منزله للاطمئنان عليهم وقضاء يومين بعد علمه أنه تشاجر مع والده وقرر الخروج من المنزل لتهدئة أعصابه حتى لا يشتد بينهما الخلاف مجددا، وأمر المستشار هادى عزب رئيس نيابة العجوزة بحجزه على ذمة التحريات، التي تجرى معه لبيان علمه بالواقعة من عدمه.


وقال المتهم الرابع إنه ألقى زجاجات المولوتوف على الملهى بعد وضع خطة لتنفيذ حرقه بعدما فكروا في خطف مدير الملهى الذي منعهم من دخوله لكن وجدوا صعوبة في التنفيذ فغيروا مخططهم إلى حرقه والانتقام
مضيفا أن المدير منعهم من الدخول رغم أنهم اعتادوا إلى الذهاب للملهى ولم يتخلفوا عن دفع الحساب وفوجئوا بموقفه وبقراره الغاشم بإعطاء أوامر لأمن الملهى بمنعهم.

وأضاف أنهم بعد ارتكاب الواقعة جلسوا على أحد المقاهي بإمبابة حتى علموا من وسائل الاعلام بمصرع 17 شخصًا داخل الملهي فقرروا الهروب. 

كما أقر المتهم الأول في أقواله أمام قاضى المعارضات أول أمس الإثنين بأنه وآخر دخلا "بار الصياد" لقضاء سهرتهما نحو العاشرة مساء، وفوجئوا بالنادل يقوم بنقلهما من مكان إلى آخر، وفي النهاية استقر بهما الحال على منضدة بجوار "حمام" البار، قائلا: "صاحب المحل قعدنا جنب الحمام"، وبعدها طلب منهما مبلغ 100 جنيه لكل فرد كرسى جلوس في البار، إلا أنهما رفضا دفع المبلغ، وقالا له إنه من الممكن أن يدفع كل منهما أكثر مما طلب لكن بعد انتهاء جلستهما بالملهى الليلي، فطلب منهما مرافقته إلى مكان آخر، وفوجئا به يستعين بـ2 بودي جارد وعدد من العاملين بالمكان لطردهما خارج "البار"

وأضاف المتهم، أمام قاضي التجديد، أنه ذهب لاستكمال سهرته بمكان آخر، وبعد أن انتهى عاد هو وصديقه واصطحبا 2 آخرين وحاولوا جميعا حرق لافتة المحل وواجهاته، ردا لاعتبارهما ولم يقصدا قتل الضحايا.

وأنكرت ربة المنزل المتهمة بإخفاء المتهمين الثلاثة في منزلها، علمها بارتكابهم الجريمة المنسوبة إليهم، فهي تربطها بالمتهم محمد عماد "حماصة" علاقة نسب، حيث يعتبر خطيب ابنتها، لذلك قامت باستقباله وأصدقائه بمنزلها في السويس، وأكد المتهم "حماصة" أقوال ربة المنزل وأنها لا تعلم بفعلتهم وأنها استقبلتهم على حسن نية منها دون أي دراية بالحادث

وقررت المحكمة، منذ قليل، تجديد حبس المتهمين الثلاثة بحرق البار والتسبب في قتل 17 شخصا، ومعهم ربة المنزل المتهمة بإخفائهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت تحقيقات النيابة العامة كشفت أن مالك الملهى، مدير إدارة التسويق والمشتريات بمسرح البالون التابع لوزارة الثقافة، وأن شريكه قيادة أمنية بوزارة الداخلية.

وأمرت نيابة العجوزة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، باستدعاء عصام حسن لسماع أقواله حول الواقعة، وما إذا كانت هناك خلافات سابقة مع منفذي الحادث، وكانت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب، أمرت أمس الأول السبت، بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

ووجهت النيابة بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، اتهامات القتل العمد والحرق العمد، ومثل المتهمون أمام محمود هاشم مدير النيابة وأسامة الزناتي وكيل النيابة بعد اعترافهم على مدى أكثر من 11 ساعة بارتكابهم الجريمة، وذلك بعدما توجهت النيابة إلى ديوان قسم العجوزة للتحقيق معهم، حيث لم يتم نقل المتهمين إلى سرايا النيابة لدواع أمنية، وتقرر التحقيق معهم داخل قسم الشرطة.
وانتقلت النيابة إلى موقع الحادث برفقة المتهمين الذين تم اصطحابهم وسط حراسة أمنية مشددة وقاموا بتمثيل جريمتهم أمام النيابة.


وكانت ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، القبض على متهم ثالث من المتهمين بإحراق البار بعدما أرشد عنه المتهمون الرئيسيون، حيث تحركت قوة بإشراف اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، وتم إلقاء القبض على المتهم بمنطقة إمبابة، وتم تحرير محضر بضبطه وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وكان المتهمان محمد عماد محمد على وشهرته "حماصة" 18 سنة طالب، ومحمد زكى عبد الرحمن وشهرته "محمد المجنون" 19 سنة، أقرا في أقوالهما أمام فريق البحث الذي ترأسه اللواء مجدي عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة، أن الأول طالب بمعهد الفراعنة والآخر ميكانيكي، وأنهما أصيبا بحالة من الغضب عقب منع مدير البار لهما من الدخول مستهزئا بهيئتيهما ورفض دخولهما للسهر بالمحل وطردهما البودي جارد.

فانصرفا وقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران قام أحدهما بسحب بنزين من تانك الدراجة البخارية وصنعا به المولوتوف وألقياه على المحل وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم على المحل يا باشا".. وأضاف المتهمان أنهما هربا إلى السويس عقب الواقعة وعلمهما ببحث الضباط عنهما بمنطقة إمبابة مقر سكنهما.

واعترف المتهمان بهوية المتهمين الآخرين فخرجت مأمورية ترأسها المقدم أحمد الوليلي رئيس مباحث العجوزة والرائد شريف الحجار معاون المباحث لضبطهما.
الجريدة الرسمية