سر الصخب البرلماني!
ما يحدث من صخب برلماني الآن أمر لا يدعو للدهشة أو التعجب.. فإذا عُرف السبب بطل العجب كما يقال! فهذا الصخب البرلماني الذي خرج على النص أو شابه بعض الشطط من قبل بعض النواب، أو اقترن بتهديدات آخرين سواء بالاستقالة أو بالاحتكام إلى الشارع وتنظيم التظاهرات والمليونيات أمر مفهوم في ظل انشغال الجميع بتشكيل قيادة البرلمان، والتي تتكون من هيئة المكتب الرئيس والوكيلين وأيضًا مكاتب اللجان "الرئيس والوكلاء وأمين السر".. فهذه القيادة هي التي ستدير البرلمان، وستوجه مسار السلطة التشريعية.. وكثيرون يتسابقون الآن أشخاص وأحزاب وتجمعات للحصول على نصيب في كعك قيادة وإدارة البرلمان تعظيمًا لدورهم وحفاظًا على تأثير لهم داخل السلطة التشريعية وبالتالي داخل الدولة كلها.
وفي ظل هذا السباق ترتفع الصيحات وتكثر التصريحات الصحفية والتليفزيونية وتتنوع المناورات وتتعدد الضغوط.. فإن انتخابات رئيس المجلس والوكيلين ورؤساء اللجان ونوابهم وأمناء السر فيها تحتاج لمفاوضات شتى بين جميع الفرق، في ظل عدم وجود حزب حائز على الأكثرية البرلمانية، وليس الأغلبية البرلمانية، وأيضًا في ظل إعلان منسق قائمة "في حب مصر" التي فازت في الانتخابات بكل القوائم لتكوين اتئلاف برلماني واسع لدعم الدولة المصرية.
لذلك.. وبعد تشكيل قيادة البرلمان سوف يهدأ هذا الصخب البرلماني كثيرًا.. اللهم فقط من بعض الذين لن ينالو ما يريدونه في كعكة البرلمان وقيادته.
