رئيس التحرير
عصام كامل

يوسي كوهين.. رئيس الموساد عارض الأزياء «بروفايل»

فيتو

عين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أول أمس، يوسي كوهين، مستشار الأمن القومي، كمدير الموساد الجديد، وقال نتنياهو: إن كوهين 53 عاما، لديه تجارب وإنجازات التي تؤهله للمنصب.


وتولى كوهين، الذي يعتبر مقربا من نتنياهو، منصب نائب مدير الموساد بين عام في الفترة 2011: 2013، عندما تم تعيينه بمنصب مدير مجلس الأمن القومي، وسيتولى كوهين منصبه رسميًا في شهر يناير المقبل بعد انتهاء مدة ولاية رئيس الموساد الحالي، تامير باردو.



ويلقب كوهين بـ "عارض الأزياء" بسبب ظهوره الأنيق، متزوج وله 4 أولاد، وانضم إلى الموساد عام 1982، خريج مدرسة دينية وسليل العائلة التي كانت من مؤسسي أكثر الأحياء الدينية، في القدس.



ولد كوهين في حي كاتمون، في القدس، لأم معلمة ولأب عضو في منظمة "الإتسيل" وهي منظمة عسكرية سرية يهودية تأسست عام 1931، في القدس، قبل قيام دولة الاحتلال. 

تعلم كوهين في شبابه موضوع دراسات الدين اليهودي وفي عام 1984، وعندما كان لا يزال في الـ 22 من العمر، التحق بالموساد. وخدم كضابط جمع معلومات وكرئيس بعثة الموساد في أوربا.



وقال "كوهين" في حديث لطلاب المدرسة الدينية اليهودية "أورعتسيون": "التهديد النووي الإيراني يجب أن يتصدر جدول الأولويات الإسرائيلي والعالمي"، 

وعن مصر قال كوهين: إنها دولة تربطنا بها معاهدة سلام، أتمنى أن تحظى بالاستقرار، ولذلك لن تقاتلنا كدولة ضد دولة مثلما كان في الماضي، لذلك يتراجع أي تهديد بحرب تقليدية عادية، ليس بها نووي أو صواريخ مركبة".

أما التحدي الأكبر بالنسبة لكوهين هو عناصر المقاومة الفلسطينية التي يعتبرها عناصر إرهابية.

اتفق المحللون الإسرائيليون، غداة إعلان نتنياهو، تعيين كوهين، رئيسا لجهاز الاستخبارات، الموساد، على أنه جدير بالمهام المنوطة برئيس الجهاز الأقوى في إسرائيل. 



وفي حين ركز بضعهم على التحديات الإقليمية التي تنتظر كوهين، مثل: تنظيم الدولة والنووي الإيراني، أشار آخرون إلى التحدي "الشخصي" الذي ينتظر كوهين، وهو التخلص من صورة "المقرب" لبنيامين نتنياهو ومواجهته في القضايا الخلافية.

تحدث مسئولون في الموساد لوسائل الإعلام قائلين: إن كوهين درب إسرائيليين في الموساد، وكان أحد التمارين الأولى التي اعتاد أن يمررها في الدورات هي أنه كان يطلب من المتدرب الجديد أن يصعد إلى شقة، عشوائيا، في الطابق الثالث، في مدينة تل أبيب، وأن يقنع صاحب الشقة، بطرق مختلفة، أن يخرج إلى الشرفة ويشير بأصبعه، بإرادته، إلى شجرة في الجهة المقابلة من الشارع، فمن كان يفشل بهذه المهمة ولم ينجح بإقناع القيام بها كان يعتبره غير ملائم.
الجريدة الرسمية