الألغام تغتال أبناء مطروح.. 10 ملايين لغم في أراضي المحافظة منذ الحرب العالمية الثانية.. «الحقول» تلتهم مساحات واسعة من الأراضي.. وإطلاق مبادرة توعية لطلاب المدارس حتى أبريل المقبل
تعد مشكلة الألغام بمحافظة مطروح من أكثر المشكلات التي تواجه بدو المحافظة، إذ تغطي الألغام مساحات واسعة من الأراضي، بداية من مدينتي الحمام والعلمين مرورًا برأس الحكمة وحتى السلوم غربًا، ويبلغ عددها 10 ملايين لغم.
70 عاما
وترجع مشكلة الألغام بمحافظة مطروح إلى ما يقارب من 70 عامًا، عندما زرعتها الدول الأوربية المشتركة في الحرب العالمية الثانية، ولم تحاول تلك الدول إزالتها على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على وقف القتال.
وإلى جانب ضياع مساحات شاسعة من الأراضي دون استغلال، فإن الخطر الأكبر الأكبر لحقول الألغام بمطروح، هو سقوط عدد كبير من القتلى، والجرحى مبتورى الأعضاء، خاصة الأطفال في عمر البراءة.
حملات توعية
وفي هذا السياق أطلقت الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بمحافظة مطروح، الإثنين الماضي، فاعليات للتوعية ضد مخاطر الألغام، وشنت حملات موجهة لطلاب المدارس والكليات بالمحافظة.
وأكد فتحي الشاذلي مدير الأمان، أن حملة التوعية تعمل على الحد من خطر الإصابة في انفجار الألغام، موضحا أنه من المقرر استمرار الحملة حتى شهر أبريل من العام المقبل، مشيرًا إلى أنها تستهدف توعية أهالي جميع نجوع المحافظة، خاصة المناطق الصحراوية النائية.
وقال عبد المنعم إسرافيل السرحاني، المتحدث باسم مجلس العمد والمشايخ بمحافظة مطروح، إن الألغام تمثل خطرا كبيرا على أهالي المحافظة، مشيرًا إلى أهمية تطهير أراضي المحافظة من الألغام المتبقية من الحرب العالمية الثانية، فضلًا عن توعية النشء بمخاطر الألغام وضرورة تفاديها.
وأكد السيد الإمام، سكرتير عام محافظة مطروح، أن الأمانة التنفيذية للألغام بالمحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بمصابي الألغام بالمحافظة، وذلك عن طريق تركيب أطراف صناعية وصيانتها بمركز العجوزة الطبى.
