رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الشريعة: مرسي يتصالح مع الفاسدين بحساب بنكي

محمد مرسي
محمد مرسي

انتقد عدد من علماء الشريعة تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بفتح حساب بنكي لإعًادة الأموال المسروقة، وأن ذلك يكفر ذنوبهم، معتبرين ذلك تدخلاً في الإرادة الإلهية وعلم الغيب، وأن ذلك يعد تصالحاً مع الفادسين.


ورفض الدكتور محمد الشحات الجندي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى  للشئون الإسلامية، قرار الدكتور محمد مرسي، بفتح حساب لإعادة الأموال المسروقة من النظام السابق، معتبرا ذلك تصالحاً مع رموز النظام الفاسد، ولافتاً إلى أنه بهذا الاقتراح يكون مرسي قد نقض عهده للمصريين، وهو ما يدل على عجز مرسي عن استعادة أموال مصر المنهوبة، مشيراً إلى أن هذه الطريقة تسيء للشعب المصري.
وأوضح أن قول مرسي بأن الله سيغفر لمن يقوم بإيداع هذه الأموال برقم الحساب المخصص لذلك بالبنك المركزي، ليس صحيحا كلياً، متسائلا "كيف لمرسي أو لغيره أن يعرف إذا ما كان الله عز وجل سيغفر لشخص  أم لا، مشيراً إلى أن هذا القول جاء من جانب  مرسي بهدف  الاستهلاك السياسي.
ونوه الشحات إلى أن شروط التوبة مذكورة في كتاب الله وسنة نبيه، وأن أبرز شروطها عزم الفرد عدم العودة إلى السرقة أو الحرام مرة أخرى، مستطردا بقوله "لو كان مرسي أعلم بما في نفس العباد، فليكن، أما أن يوظف الدين لخدمة سياسته فهذا غير مقبول.
وقال الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية  إنه إذا خرج الإنسان من المعصية التي وقع فيها، وقام برد حقوق العباد التي استولى عليها بغير حق، فإن الله يغفر ذنبه، لما ورد في قول الله تعالى "إن الله يغفر الذنوب جميعاً، وهنا الله هو الذي يغفر، أو لا يقبل توبة عبده، لافتاً إلى أن الامر بين الإنسان وربه، ولا أحد يستطيع أن يعرف من سيدخل الجنة أو النار،  انطلاقا من قول الله تعالي "ويغفر الذنوب لمن يشاء" وحديث رسول الله  "لا يدخل الجنة أحد بعمله، إلا أن يتغمده الله برحمته"، مؤكداً أن مرسي وقع في خطأ لأنه لا يعلم الغيب.

الجريدة الرسمية