مسئول عسكري صيني يستبعد الحرب مع أمريكا
قال نائب رئيس أكاديمية العلوم العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني الليفتنانت جنرال رن هاي تشيوان، اليوم الأربعاء إنه لا داعي لقلق استراليا بشأن حرب بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، نتيجة لفشل الولايات المتحدة في تقاسم النفوذ، مشددا على أن الصين لا تسعى إلى الهيمنة أو إلى نظام إقليمي حصري فى منطقة أسيا.
وقال "رن" لوكالة الأنباء الصينية بمناسبة المناورات المشتركة التى تتم يشارك بها الجيش الصيني حاليا في أستراليا، إن الفكرة التى طرحت في كتاب "اختيار الصين" من قبل الخبير الاستراتيجي الأسترالي هيو وايت والتى تقول إن الولايات المتحدة عليها أن تتقاسم النفوذ على قدم المساواة مع الصين في آسيا والباسيفيك، وإلا فإن الصراع على النفوذ بين البلدين يمكن أن يؤدي إلى حرب كارثية، هي فكرة يمكن تفهمها، لكنها تنصب فى خانة القلق المفرط.
وأوضح المسئول العسكري الصيني أن علاقة التوازن بين الصين واستراليا والولايات المتحدة تسهم دائما في الاستقرار بالمنطقة، ويجب علينا أن نحافظ على الوضع المتوازن، وأن نعتز بالسلام والاستقرار، مشيرا إلى أن الطريق الأفضل لآسيا والباسيفيك لحماية أمنها يأتي من خلال خفض الانتشار العسكري وزيادة التنمية الاقتصادية وعدم الهرولة وراء سباق تسلح محتمل.
وأكد "ران" أن الصين تتمسك بثبات بسياسة التنمية السلمية طويلة الأجل، وبغض النظر عن إلى أي مدى تتطور، الا إن الصين لن تسعى ابدا إلى الهيمنة، مشيرا إلى أن اتخاذ الصين طريق التنمية السلمية لا يعنى أنها تحذو حذو القوى الناشئة السابقة في التاريخ التي سعت إلى الهيمنة بالتوسع العسكري ونهب الموارد.
وأوضح أن الصين ستعمل على تطوير نفسها بطرق سلمية وتعاونية، وتعتمد بشكل رئيسي على نفسها، وأن الصين ليس لديها نية لبناء منطقة نفوذ أو إنشاء نظام إقليمي حصري، فهي دولة تتمسك بصرامة بمبدأ كونها جار وشريك جيد لدول القارة الأسيوية.
واقترح المسئول العسكري الصيني خمس نقاط من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار وقوة دفع التنمية في آسيا، وهي التنمية وعقلية شاملة والتعاون والآليات السليمة والمؤسسات والاستقرار، منوها إلى أن العديد من البلدان الآسيوية لديها علاقات تجارية كبيرة مع الصين، ولكنهم أيضا حلفاء للولايات المتحدة في مجال الدفاع.
وأكد أن تلك العلاقات تظهر عقلية متناقضة، حيث إن كل دولة في المنطقة لديها قدرة خاصة بها للتعامل مع القضايا الأمنية بشكل مستقل، موضحا أنه على العكس من ذلك يؤدي تدخل بعض الدول الخارجية لتعقيد الوضع فى هذه الدول وفى المنطقة.
يذكر أن الصين تشارك فى مناورات "روح التعاون 2012"، وهو التدريب المشترك الأول لتقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث بمشاركة كل من الجيش الصيني والاسترالي والنيوزيلندي، ويقام بمدينة "بريسبان" الساحلية الأسترالية ويختتم غدا الخميس.