رئيس التحرير
عصام كامل

«كفاية ضرب في العيال».. خبراء علم الاجتماع يطرحون أساليب جديدة في معاملة الأبناء.. «خضر»: عاملوا الأطفال بحنية.. «الجبلي»: «الأب بيطلع الكبت على أولاده».. وإنشا

فيتو

أنهت «أم صباح»، الإثنين، حياة ابنها عن طريق الخطأ، بعد اعتدائها عليه بقطعة خشبية وضربته على رأسه، فلفظ أنفاسه الأخيرة، وقررت التخلص منه بإلقاء جثته، وأفادت التحريات بأن سبب تعدي الأم على طفلها، لعبه داخل حمامات المدرسة مع عدد من زملائه، ما دفعها إلى معاقبته بالضرب حتى الموت.


وتناقش «فيتو» مع خبراء علم الاجتماع البدائل المستخدمة في علاج الأبناء لتكون بديلة عن ضربهم.

القيم الأخلاقية
في البداية، قال الدكتور على الجبلي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإسكندرية، إن استخدام أساليب العقاب العنيفة في تعليم الأبناء الصواب من الخطأ تؤدي إلى العنف والعند من الأبناء، موضحًا أن المجتمع يعج بالمشكلات وعلى الأسرة تعليم أبنائها السلوكيات الجيدة منذ الصغر وتربيتهم على القيم الأخلاقية مثل التسامح واحترام الكبير.

أساليب تربوية
وأوضح «الجبلي»، أن الأب يتعرض لمواقف صعبة في حياته اليومية، لذلك قد يتعامل مع أولاده بنوع من القسوة، مضيفًا: «الأب بيطلع العنف اللي بيتعرض له في الشغل على أبنائه في البيت».

وأشار إلى أن هناك أساليب تربوية قد تكون عنيفة، ولكنها تكون مفيدة مع شخصية بعض الأبناء حتى إن حرمان الأطفال من المصروف أو الألعاب يكون دافعا قويا لأن يستجيب للتعليمات التي يتلقاها.

توعية الأهل
ورأت الدكتورة سامية خضر، أستاذة الاجتماع بجامعة عين شمس، أنه لابد من توعية الأهل بأن الابن ليس ملكًا خاصًا لهم، وهذا ما يحدث في الخارج، فعند وضع المرأة لطفلها يتم تعليمها كيفية استحمام الطفل وإذا لم تتعلم خلال عدة أيام يتم سحب الطفل منها.

فتح باب الحوار
وألقت «خضر» الضوء على ضرورة فتح باب الحوار بين الأسر وأبنائهم قائلة: «لابد من اتباع الحوار ثم الحوار ثم الحوار»، مشيرة إلى وجود بدائل أخرى تتمثل في العطف والحنية في التعامل مع أعمار معينة.

منع المصروف والخروجات
وأضافت أستاذة علم الاجتماع: «قد يكون منع المصروف والخروجات وسائل مستحبة أيضا يمكننا من خلالها أن تتجنب الطرق العنيفة في عقاب الأبناء».

تشبيع احتياجاته
واتفقت معهم في الرأى الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة الاجتماع بجامعة المنوفية، وقالت إن العنف لن يكون أبدًا وسيلة ناجحة في العلاج لمشكلة الأبناء لأن العنف يجعل الأعمار الصغيرة تزيد من العند وعدم اتباع السلوكيات الصحيحة.

وأضافت الدكتورة «إنشاد»: «إذا كان الابن يكذب أو يسرق، فيمكن علاج المشكلتين بإعطائه الأمان لأن الطفل إذا شعر بعدم الأمان يضطر إلى الكذب، أما عن السرقة فيجب البحث عن الأسباب التي دفعته لذلك مع تشبيع احتياجاته المادية».
الجريدة الرسمية