«لافروف» يكذب «كيري»: روسيا لن تغير موقفها من «الأسد»
فند وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري الذي إدعى فيها أن موسكو غيرت موقفها من بقاء الرئيس السوري بشار الأسد بمنصبه.
وتعليقا على مزاعم "كيري" الأخيرة، قال لافروف في حديث مع وكالة "إنترفاكس" الروسية: "اعود وأذكر بموضوع التقاليد الدبلوماسية، لم يتم بيننا الحديث عن ذلك، والأصح الحديث عن الأسد كان، ولكن لا في أي زمان ولا في أي مكان (مع العلم أن كيري يستند في ذلك ليس فقط إلى حديث أجراه معي، وإنما أيضا على حديث أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويتوصل إلى هذا الأستنتاج من هذين الإتصالين) لا الرئيس الروسي ولا أنا لم ندل بأي تصريحات من هذا النوع، ولا يمكننا الإدلاء بمثلها".
وجرى هذا الكلام تعقيبا على ما قاله كيري إن لقاءاته الأخيرة مع لافروف وبوتين وكذلك الاتصالات بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما تجعله يستنتج بأن "روسيا تدرك وإيران تبدأ بإدراك" ضرورة رحيل الأسد من منصبه.
وفيما يتعلق بتحذير كيري من اتخاذ الغرب إجراءات قاسية ضد موسكو وطهران ردا على دعمهما للأسد، تشكك لافروف من ذلك ووصف هذا التحذير بالعبثي.
في سياق آخر، ذكر لافروف أن روسيا مستعدة للمشاركة في لقاء حول سوريا كان كيري اقترح إجراؤه في نيويورك، يومي 18 و19 من ديسمبر الحالي، بصيغة فيينا، وذلك في حال تنفيذ شرطين.
وفي مقدمتهما، حسب وزير الخارجية الروسي، "يجب الاقتناع من أننا سنستطيع تحقيق قرار اللقاء السابق حول المصادقة على قائمتي الإرهابيين ووفد المعارضة السورية"، أما الشرط الثاني، فهو يكمن في موافقة جميع المشاركين في لقاءات فيينا السابقة على مكان عقد المفاوضات وموعدها.
كما أعلن لافروف أن موسكو ترحب بنية الولايات المتحدة ودول التحالف الأمريكي للمساهمة في إغلاق الحدود السورية التركية بهدف منع تهريب النفط.
وقال لافروف: أصبحت الحدود السورية التركية، مثلها مثل الحدود العراقية التركية، معروفة منذ زمان، وكان معروفة منذ زمان العوامل المساهمة في وجود تنظيم داعش وتناميه، وأعني بذلك تهريب النفط والأعمال غير الشرعية الأخرى.. فنرحب بالاهتمام بضرورة منع حدوث هذه المظاهر الإجرامية من قبل دول كثيرة، بما فيها الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده.