رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر: خلافات بين قيادات حماس بسبب «انتفاضة القدس»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أفادت مصادر مطلعة، داخل حركة حماس، بظهور بوادر خلاف بين قيادات الحركة، وذلك حول طريقة تعاملها مع السلطة الفلسطينية إزاء انتفاضة القدس.

ويقود الخط المتشدد في هذه القضية الأسرى المحررون ضمن صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذين يقيمون في قطاع غزة، حيث يؤكد المذكورون أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات أكثر حزما ضد السلطة وأجهزتها الأمنية.

وأفادت المصادر بأن الأسير المحرر، أيمن محمد قفيشة، البالغ عمره نحو 45 عاما، وهو من مدينة الخليل أصلا، يرأس مجموعة من النشطاء الذين يقومون بنقل رسائل إلى عناصرهم في الضفة الغربية المحتلة، مفادها أنهم يعتبرون الهدف من الانتفاضة الحالية هو إضعاف السلطة الوطنية حتى انهيارها بالكامل، كما يعمل "قفيشة" على توجيه العناصر بالضفة للعمل وفقا لهذا التصور، بل ويقوم بتحويل مبالغ مالية لهم من أجل تمويل هذا النشاط.

ويعمل "قفيشة"، حسب تلك المصادر، مع عناصره على تكليف النشطاء المذكورين باستثمار الفعاليات الشعبية المقامة في الضفة، من أجل ترسيخ وتوسيع نفوذ حماس في هذه المناطق، وذلك من خلال السعي إلى تصعيد الأوضاع والصدام مع عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، في حال حاولت تلك الأجهزة تقييد العمل الجماهيري.

ونوهت المصادر ذاتها بأن "قفيشة" يركز عمله على منطقة الخليل، التي ترعرع فيها، حيث إنه ليس من باب الصدفة أن يكون الجزء الأكبر من شهداء الانتفاضة الحالية هم من أبناء هذه المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن "قفيشة" ورجاله يرفضون في حلقات مغلقة الرسائل المبهمة المنشورة في الإعلام، باسم مسئولي حماس، حول ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني، وذلك فيما تعكف السلطة على اتخاذ إجراءاتها بحق عناصرهم في الضفة، مؤكدين أن هذه الرسائل الضعيفة لا تعبر عن موقف حماس الحقيقي، الذي يعد الانتفاضة الحالية بمثابة فرصة ذهبية لتقديم الحركة على أنها القوة الفلسطينية الرائدة، سواء في الضفة الغربية أو القطاع.

الجريدة الرسمية