فتح تستنكر تضارب مواقف حماس من أزمة معبر رفح
استغرب الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، تضارب تصريحات مسئولي حركة حماس، بخصوص معبر رفح وآليات التعامل معه في الفترة القادمة، معتبرًا أن ما أدلى به رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل "لا علاقة له بالحقيقة".
وقال عساف في بيان: "تصريحات خالد مشعل، حول معابر قطاع غزة، تهدف إلى امتصاص غضب ونقمة الفلسطينيين، ولن ينجح في ذلك لأن شعبنا مل من هذا الحديث".
وأضاف "كان المطلوب من مشعل أن يخرج بتصريحات تستجيب لمطالب شعبنا، خاصة أهلنا في قطاع غزة، بتسليم المعابر بشكل فوري لحكومة الوفاق الوطني، وليس اجترار تصريحات لن تحل مشاكل الراغبين في السفر من المرضى والطلاب وغيرهم".
وتساءل عساف "أي من تصريحات قادة حماس نعتمدها ونتعامل معها؟ تصريحات مشعل التي قال فيها إنه لا خلاف على تسليم معبر رفح لحرس الرئاسة، أم ما قاله البردويل قبل يوم واحد فقط بأنه تسلم حماس المعبر للأيدي الخائنة، أم تصريحات موسى أبو مرزوق".
وحول دعوة مشعل للقاء حركة فتح، قال عساف: "حركة فتح بادرت للقاء حماس عشرات المرات لإنجاز المصالحة، وحماس من أفشلت كل هذه الجهود، ورغم ذلك يدنا ممدودة لتطبيق ما اتفقنا عليه، ولكن ننصح مشعل بلقاء بقية قيادات حماس للاتفاق على موقف موحد، وأن يكون مقنعًا لشعبنا ولحركة فتح، فالمصالحة الحقيقية لا تكون عبر وسائل الإعلام".
وكان مشعل أكد استعداد حركته، لتسليم معبر رفح البري الرابط بين قطاع غزة ومصر، إلى حرس الرئاسة التابع للسطلة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات فقط من تصريح مغاير للقيادي في حماس صلاح البردويل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس والمقيم في العاصمة القطرية الدوحة "إن حركته على استعداد لتسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية، على أن يُدار وفق قاعدة الشراكة وليس الإحلال والإبدال على حد وصفه".
وفي وقت سابق شن القيادي البارز في حماس صلاح البردويل هجومًا لاذًا على السلطة الفلسطينية مع استمرار الدعوات لتسليم معبر رفح، وقال إن حماس "ليست مستعدة لتسليم المعبر للأيادي الخائبة"، وفق تعبيره.
