رئيس التحرير
عصام كامل

«الفاو» تحدد محاور عملها في 2016

فيتو

رحب مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بتركيز المنظمة على الإدارة المثلى لميزانيتها واهتمامها بمحاور موضوعية للعمل مثل "تغير المناخ والتغذية، بوصفها تمسّ على نحو مشترك مختلف التخصصات التقليدية وأنشطة الأقسام الفنية.


وفي ختام جلسة دامت أسبوعًا، أثنى المجلس أيضًا على أنشطة المنظمة فيما يخص أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي اعتمدتها الأمم المتحدة في خريف هذا العام، باعتبار أن اختصاصات "فاو" إنما تبرزها كمثال فريد لارتباطها بجميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر تقريبًا، ولا سيما بالنسبة لتدابير الدعم الملموس على المستويات القطرية للبلدان فضلًا عن إطارها الإستراتيجي المستق بالفعل مع هذه الأهداف.

وأعرب المجلس عن تقديره لكيف أن القرارات التي اعتُمدت خلال الصيف من قبل المؤتمر العام للمنظمة- باعتباره الهيئة العليا التي تمثل جميع البلدان الأعضاء- يتواصل تنفيذها على قدم وساق فيما يخص جبهات الميزانية، والتوزيع الجغرافي، والإدارة.

وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام للمنظمة أن المجلس اقترح تعديلات لبرنامج "فاو" للعمل والميزانية الذي يدوم عامين- بما في ذلك خفض الانفاق بمقدار 2.7 مليون دولار، علاوة على الوفورات المتحققة بمقدار 100 مليون دولار تقريبًا منذ عام 2012- وذلك على نحو "يعكس تمامًا" توجيهات المؤتمر العام، معربًا عن التقدير لكيف أن الوفورات المنشودة لم تؤثر على العمليات الميدانية المقررة. وانسجامًا مع الاتجاه الذي اكتسب وتيرة متزايدة منذ مارس، ساد توافق عام في الآراء بهذا الصدد.

وأعرب المجلس عن دعمه "لتعزيز اللامركزية" التي تمضي المنظمة بتنفيذها في مسعى للاستجابة إلى احتياجات البلدان الأعضاء على نحو أفضل واختزال التكاليف الإدارية. وطلب المجلس إجراء تحليل شامل لشبكة المنظمة من المكاتب الميدانية، بحلول عام 2016.

وشدد المجلس على أهمية هذه المحاور الموضوعية الشاملة، المشتركة بين القطاعات، لتركيز عمل المنظمة مشيرًا إلى أمثلة الحوكمة، وقضايا التغذية، وتغير المناخ.

وأضاف غرازيانو دا سيلفا مخاطبًا مجلس المنظمة ومتوجهًا بالشكر إلى أعضائه لدعمهم التوافقي في الآراء، أن "الإدارة ملتزمة بمواصلة تحويل منظمة (فاو) إلى ما هو أفضل".

وقدم المدير العام نُبذة عن أنشطة المنظمة في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ بباريس، مؤكدًا أن مختلف الأهداف- الحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وتدعيم الزراعة- تعتمد في نهاية المطاف بعضها على البعض وتظل رهنًا بنجاح الجهود في التعامل مع التغيّر المناخي.
الجريدة الرسمية