«الإفتاء» تستنكر دعوة رئيس جامعة أمريكية مواجهة المسلمين بالسلاح
استنكرت دار الإفتاء المصرية، تصريحات رئيس جامعة "ليبيرتي المسيحية" الأمريكية جيري فالويل، العدائية ضد الإسلام والمسلمين، والتي حرض خلال التجمع الأسبوعي لنحو 10 آلاف طالب، على حمل الأسلحة في حرم الجامعة لـ"القضاء على المسلمين قبل أن يدخلوا علينا"، وقال متابعًا: "لنعلمهم درسًا إذا ما ظهروا هنا".
وحذرت دار الإفتاء، في بيانها، من نشر مشاعر الكراهية والتحريض على العنف ضد الإسلام والمسلمين؛ لأنها تثير حالة من التوتر والعداء في المجتمع مما يؤثر على السلم المجتمعي، وينشر التطرف والإرهاب، فضلًا عن أن المسلمين في أوربا وأمريكا هم جزء من النسيج المجتمعي غير منفصلين عنه.
وأضافت دار الإفتاء: "ليس من مصلحة المجتمع الأمريكي أو المجتمعات الغربية عمومًا زعزعة استقرار المجتمع بمثل هذه الدعوات التي لا تجلب إلا العنف والعنف المضاد، وتعطي الفرصة للمتطرفين من الجانبين لنشر الفوضى وسفك الدماء".
وشددت الإفتاء على أنه لا سبيل لمواجهة تلك الدعوات المتطرفة، إلا بتفعيل القوانين التي تعاقب على نشر الكراهية والتمييز في المجتمع بسبب الدين أو اللون أو العرق.
ودعت دار الإفتاء المسلمين في الغرب إلى الاندماج بإيجابية وفعالية في مجتمعاتهم ليساهموا في بنائه ونهضته، وليكونوا بأخلاقهم خير مثال للأخلاق الإسلامية السمحة التي تدعو للبناء لا الهدم، فيكونوا حائط صد أمام موجات الكراهية والإسلاموفوبيا.