رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذة بـ«عين شمس»: آثار سيناء حسمت قضية طابا لصالح مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نظم مركز الدراسات البردية بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "سيناء في العصر الفرعونى ". وتحدثت الدكتورة نور جلال عبد الحميد أستاذ مساعد الآثار المصرية بكلية الآداب عن أن سيناء قطعة غالية من مصرنا الحبيبة وتبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع جنوب غرب آسيا ولكنها تحتسب إلى حد ما من الناحية السياسية والحضارية كجزء من قارة أفريقيا.


وأوضحت، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن الله حبا سيناء بطابع خاص وكانت شاهدة على احداث هامة وهى الدرع الواقى لأرض مصر من جهة الشمال الشرقى فأمنها من أمن مصر. وأشارت إلى أن سيناء ترتبط بتاريخها بالعصور المصرية القديمة منذ فجر حضارتها، كما ادرك الملوك اهميتها من الناحية السياسية فوضعوها نصب اعينهم وكثيرًا ما صور الملوك انفسهم في شكل تقليدى يعبر عن السيطرة والهيمنة على أرض سيناء.

وتابعت: أن سيناء عرفت بأنها مكان خصب لأستخراج الفيروز والنحاس وبها معبد لعبادة الإلهة حتحور التي عبدت هناك وما زالت أطلاله موجودة واقترب مجمل النقوش في سرابيط الخادم وحدها من أربعمائة نقش. وكانت الأدلة الأثرية ورقة رابحة في قضية طابا آخر نقاط الخلاف مع إسرائيل. وأردفت لقد ارتبط تاريخ سيناء بقصة خروج بنى إسرائيل من مصر ونبى الله موسى ومتاهتهم فيها وجبل المناجاة ( سفر الخروج )،وفى المسيحية ارتبطت برحلة العائلة المقدسة وعبورها من سيناء إلى داخل الأراضي المصرية، بها دير سانت كاترين في الجنوب يجاور جبل موسى.

وأضافت نور: أنه تمكن الأثريون من إكتشاف مدينة "ثارو" في شمال سيناء والتي كانت تشكل أكبر منظومة دفاعية مركزية في مصر القديمة، وذلك في منطقة آثار "حبوه" شرق قناة السويس، ومن خلالها تم الكشف عن قلاع طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية وتحديد معالم المدينة خلال أعمال الحفروالموقع المكتشف يصف بالتحديد ما جاء في النقوش الموجودة على جدران معبد الكرنك بالأقصر في النقش الشهير للملك سيتي الأول الذي ذكر ورسم إحدى عشر حصن.

وحقق الكشف خمسة من تلك الحصون وتكمن أهميته في القدرة على تفسير إستراتيجية الدفاع المصرية عن سيناء عبر العصور القديمة، وتوضيح صدق المصري القديم بخصوص النقوش العسكرية التي يحاكى بعضها الواقع وتؤكده في خريطة طبوغرافية فريدة لحدود مصر الشرقية، ويدل على أهمية التضحية التي بذلها أبناء مصر في الحفاظ على أرضها.

واختتمت نور جلال الندوة بأن إسرائيل قد اخترقت الاتفاقيات الدولية عام 1954 التي توفر الحماية للمناطق الأثرية في وقت الحروب واستغلت فترة الاحتلال وقامت بالعبث بأراضي سيناء ونقل الكثير من آثارها.
الجريدة الرسمية