رئيس التحرير
عصام كامل

تحالف "ليبرمان – نتنياهو" يثير رعب الفلسطينيين.. والإسرائيليون يختلفون حوله

نتنياهو
نتنياهو

 أثار تحالف "ليبرمان - نتنياهو" ردود فعل متباينة حوله على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، ففي حين أكدت قيادات سياسية فلسطينية أن سيزيد من التطرف الفلسطيني في المنطقة، فإن الإسرائيليين اختلفوا في تقييمهم لهذا التحالف بين مؤيد ومعارض له..

 القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور صلاح البردويل وصف التحالف بين حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا بأنه "نذير شؤم" على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يتجه نحو المزيد من التطرف لتضافر أبرز عناصره، مؤكدا أن هذا التحالف يضع أكبر الأحزاب المتطرفة في بوتقة واحدة، مشيرا إلى أن الإيجابية الوحيدة التي سيفرزها هذا التحالف هو أن يكتشف العالم العنصرية الفاشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وما سيولده هذا التحالف من المزيد من الاستيطان في القدس والضفة الغريبة المحتلة، منوها إلى أن تأثير هذا التحالف على قطاع غزة سيكون في استهداف الأوضاع الاقتصادية، لكن التركيز سيكون في المزيد من الاستيطان والأعمال التي تمس بالسيادة الفلسطينية.

واتفق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف على أن هذا التحالف سيدفع إلى المزيد من تطرف الحكومة القادمة وتصعيد الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه في ظل هذا التحالف لن يكون هناك إمكانية للحديث عن مفاوضات، فلا عودة للمباحثات في ظل السياسية الإسرائيلية التي ستكون أكثر تشدداً ضد الشعب الفلسطينى، فهذا التحالف سيدفع إلى المزيد من التصعيد ضد قطاع غزة، معربا عن قلقه بأن يدفع الدم الفلسطيني فاتورة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

 وقال الخبير فى الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر إن هذا التحالف سينهى


فكرة حل الدولتين، التى تنادى بها السلطة الفلسطينية، لافتا إلى تصريح رؤبين
ريفيلين رئيس الكنيست التي قال فيها "إنه لا مجال لحل الدولتين، وهناك دولة واحدة فقط هى إسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة لن تكون معنية بعملية السلام، إلا إذا استطاع اليسار الاسرائيلي تكوين جبهة مضادة لعرقلة بعض قراراتها، بحيث تكون قوة موازية، متوقعا قيام إسرائيل بعمليات اغتيال لعناصر المقاومة بغزة، خاصة أن وزير الدفاع الحالى إيهود باراك، وهو من حزب الاستقلال الصغير خرج من هذا التحالف خالي الوفاض، ويبحث عن مكاسب قبل انصرافه.
 واستبعد أبو شومر اجتياحا إسرائيليا لقطاع غزة، فيما توقع أن تكون هناك عمليات نوعية مثل تدمير مقرات أمينة أو اغتيال قادة بارزين في فصائل المقاومة.

وعلى الصعيد الإسرائيلى تباينت ردود الفعل إزاء التحالف الجديد داخل إسرائيل
حسب، إذ قالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفني لصحيفة "ها آرتس" إنه بات واضحا أن الصراع يدور حاليا على مستقبل الدولة، متهمة "الليكود" بالتخلى عن قيمه الأساسية، كما عارضه تحالف رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز بشدة، معتبرا إياه انتصارا للتيار اليمينى العنصرى المتشدد فى الليكود، مؤكداً ضرورة تشكيل تحالف سياسي وسطي جديد، أما رئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش، فاعتبرت أن تحالف ليبرمان ونتنياهو فرصة لحزبها وقوات أخرى للفوز فى الانتخابات، فيما أوضح رئيس حزب "هناك مستقبل"الوسطى الإعلامى يائير لابيد أنه لا يستبعد فكرة الانخراط فى حكومة يقودها التحالف الجديد.

 بينما قال الوزير يسرائيل كاتس من "الليكود" إن إتفاق التحالف مع إسرائيلبيتنا يعتبر إنجازاً لليكود، ويعتبر أفضل من تشكيل ائتلاف حكومي يميل فيه كل حزب إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً.

وتشير نتائج جميع استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى أن التحالف اليميني الحالي بقيادة بنيامين نتانياهو، المدعوم من تشكيلات دينية ويمينية متطرفة، سيفوز بأغلبية 64 مقعداً على الأقل من 120 مقعدا.

الجريدة الرسمية