رئيس التحرير
عصام كامل

عمر جيلة يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة

الرئيس الجيبوتي،
الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله

لاقت تصريحات الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، الخميس الماضي، عزمه الترشح مجددًا للانتخابات الرئاسية المقبلة، اهتمامًا محليًا ودوليًا، نظرًا للتطورات الإقليمية في دول حوض البحر الأحمر.


وتتمتع جيبوتي بأهمية إستراتيجية، كونها تقع بالقرب من مضيق "باب المندب" الممر الرئيس للتبادل التجاري في العالم، والشريان الذي يُغذيه بالنفط من دول الخليج المنتج الأكبر له دوليًا.

وجعل موقع جيبوتي الجغرافي، تتصدر واجهة وسائل الإعلام المحلية والدولية، نظرًا لتعاظم دورها في مكافحة الإرهاب الذي تنامى في الصومال واليمن وفي منطقتي البحر الأحمر والمحيط الهندي، في السنوات الأخيرة.
وجاء إعلان الرئيس الجيبوتي تدشينا لحملته الانتخابية، مقدمًا أوراق ترشحه لولاية رئاسية رابعة الخميس.

وانتخب الرئيس جيله الذي جاء إلى الحكم في 8 مايو 1999، بعد تخلي سلفه الرئيس الراحل حسن جوليد عن الحكم.

واعتبر ترشح جيله في نظر مراقبين، مهمًا، لكونه واجه تحديات جسيمة، تصدى فيها لمشكلات بلد تنوء بإرث ثقيل في أغلب المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية.

واستطاع جيله على مدى ستة عشر عامًا من حكمه أن يجعل جيبوتي بلدًا، يتطلع إلى تأمين حياة كريمة لشعبه، في ظل تطور تنموي بدأت ملامحه تظهر على خارطته، وتُبشر بمستقبل زاهر ومستدام يضع البلد، في مكانة متقدمة في محيطه الإقليمي في القرن الأفريقي والعربي.
والرئيس إسماعيل عمر جيله، ترك الشرطة الفرنسية وقاد حركة استقلال الشعب الأفريقي، فمثّل الحركة في كثير من البعثات الخارجية، وكان عضو بفريق التفاوض للاستقلال عن فرنسا عام 1977.

بعد الاستقلال عيّن رئيسًا لمجلس الوزراء الرئاسي، وهو المنصب الذي ظل يشغله لمده 22 عامًا، واندمجت حركة استقلال الشعب الأفريقي مع أحزاب أخرى، لينبثق عنها حزب التجمع الشعبي للتقدم عام 1979.

في فبراير 1999 رشحه حزب التجمع الشعبي للتقدم لرئاسة جيبوتي، بعد أن قرر الرئيس الجيبوتي حسن جوليد (1916 - 2006)، وانتخب رئيسًا في مايو 1999. كما فاز بولاية رئاسية ثالثة على التوالي عام 2011 (ولمدة 5 سنوات).
الجريدة الرسمية