رئيس التحرير
عصام كامل

«الفن حرام» بقصر ثقافة منيا القمح والمسرحيون بأقسام الشرطة

قصر ثقافة منيا
قصر ثقافة منيا

أكد محمود مسعد، أحد المسرحيين بالشرقية ومنيا القمح تحديدًا، أنه فاض الكيل به وبمن معه من تكرار الممارسات المتعنتة من مدير قصر ثقافة منيا القمح وتابعيه، الذين يحاولون بشتى الطرق منعهم من التدريب على بروفات المسرح بالقصر حتى وصل الأمر لأقسام الشرطة.


جاء ذلك في رسالة أرسلها لفيتو مستغيثا فيها بالمعنيين بالأمر للتدخل، وقال مسعد: "وصلنا بفريق مسرح منيا القمح للمهرجان الختامي لنوادي المسرح ممثلين عن فرع ثقافة الشرقية الموسم الماضي، واعتمدت الإدارة العامة للمسرح عودة فرقة منيا القمح للعمل مرة أخرى ضمن فرق الأقاليم المسرحية وسعدنا بهذا الخبر، لنفاجأ بعد كل هذا الجهد أن قصر ثقافة منيا القمح يتعنت معنا ونحن نستعد لتقديم مشروع لنادي المسرح حتى اضطررنا لعمل البروفات بالشوارع والكافيهات، لأن الفن من وجهة نظر مدير الموقع حرام".

وأكد محمود مسعد، لـ"فيتو"، أنه كتب مذكرة بهذا الشأن لمدير فرع ثقافة الشرقية وطلب حل الأمر بشكل ودي لكنه فوجئ بأحد الموظفين "الملتحين" يتحرش بهم وهم بصدد دخول قصر الثقافة لدرجة أنه مزق قميص أحدهم وسط رعب الأطفال الصغار والفتيات الذين أتوا ليتعلموا ويمارسوا فن المسرح، مضيفًا: "وبالنهاية حرر لنا محضر بقسم الشرطة وسط رفض فرد الأمن بالموقع المشاركة في تلك الشكوى الكيدية، وكنا سوف نضطر على إثرها للمبيت بالقسم حتى نعرض على النيابة".

وتابع مسعد: "ولولا حصافة الضابط المسئول وإصراره على مبيت الشاكي أيضا بعد أن طلب منا تقديم شكوى مضادة ما كنا عدنا لبيوتنا مرة أخرى لاضطرار الموظف المعتدي أن يسحب شكواه ويتصالح معنا ونحن كذلك، فهل هناك رئيس فرع ورئيس إقليم ورئيس هيئة لقصور الثقافة ووزير تنويري يوافق على ذلك أو يدعمه؟".

وتساءل مسعد بالنهاية: "ما المقصود من منعنا من ممارسة الفن بقصر الثقافة هل هؤلاء المسئولون هم المقاتلون الذين تحدث عنهم دكتور أبو الفضل بدران والذين سوف يواجهون القوى الظلامية أم أنهم أدوات لتلك القوى داخل الثقافة المصرية ووزارتها؟ أنهم يجاهدون فينا بدعوى حرمانية الفن ويتستر عليهم رؤساءهم، فمدير القصر يقول ببساطة والعهدة على الفنان محمد مسعد "مسرح إيه ومتابعات لإيه؟ هو المفروض إن فيه في البلد دى مسرح بجد.. إنتوا بتضحكوا علينا ولّا على نفسكم.. المسرح والغنا حراااااام وشوفولكم حاجة نافعة تعملوها، هذا هو حال قصر ثقافة منيا القمح فرع ثقافة الشرقية فهل من تحقيق؟".
الجريدة الرسمية