رئيس التحرير
عصام كامل

مفتى روسيا: الندوات والمؤتمرات لن تقضى على الإرهاب ويجب النزول للعشوائيات والأماكن المهمشة

فيتو

  • الفكر المتطرف يضر الإسلام ويجب على المسلمين التصدى له 
قال الشيخ أحمد عارف الله مفتى روسيا: إنه لا يوجد أي تعاون بين دار الإفتاء في موسكو والأزهر الشريف، على الرغم من أن هناك عددا من الطلاب يدرسون بجامعة الأزهر في مصر.

وأضاف عارف الله خلال حواره لـ "فيتو"، أن داعش بها 10 آلاف مقاتل يحملون الجنسية الروسية، لافتا إلى أن العلاقة الدينية بين مصر وروسيا تتمثل في اتخاذ كل منهما خطوات مشابهة للتصدى للفكر المتطرف، وإلى نص الحوار.

*كيف ترى العلاقة بين مصر وروسيا على المستوى الدينى؟
مصر وروسيا يسيران في طريق واحد، لمواجهة الفكر المتطرف، الذي انتشر في العالم كله، مما يتطلب منا جميعا مزيدا من التفكير في إيجاد السبل المختلفة للتغلب على التطرف، الذي أصبح يشهده العالم بأسره.

*وماهو السبب من وجهة نظركم في ظهور الفكر المتطرف؟
الفكر المتطرف، ليس وليد اللحظة، ولكنه موجود منذ أكثر من مائتى عام، ويضر الدين الإسلامى، ويجب علينا جميعا كمسلمين أن نتصدى له، قبل أن يمتد أكثر من ذلك.

*ماهو هو عدد مسلمى روسيا؟
روسيا بها 20 مليون فرد مسلم، تلقوا تعليمهم هناك، ومنهم من يسير على مذهب الإمام أبو حنيفة، وآخرين على مذهب الإمام الشافعى، وهناك أيضا من الطائفية الماتريدية، ويتعايشون مع بعضهم في علاقة جيدة، حتى مع الأقباط.

*هل يتعرضون لأى مضايقات حال تعرض بعض الدول لأعمال إرهابية وإلصاقها بالإسلام؟
على العكس تماما، فهم يعيشون بطريقة جيدة، ولا يحدث أي نوع من التفرقة بينهم وبين الأديان الأخرى، فالجميع عندنا يعيش في حب وسلام، ولا يوجد عندنا ما يسمى التفرقة على أساس الدين أو العرق، أو أي أشياء من ذلك، وموسكو تقدم كل الدعم للمسلمين المقيمين بها.

*وكيف ترى العلاقة بين مصر وروسيا الآن على كافة المستويات خاصة بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء؟
العلاقة بين القاهرة وروسيا جيدة على كافة المستويات، وماحدث أشياء لا تذكر، ولن تتأثر بها العلاقات بين البلدين، فهى قوية ومتينة منذ فترة طويلة.

*هل الجالية المسلمة في روسيا مهتمة بتجديد الخطاب الدينى؟
نعم بالفعل، المسلمون هناك مهتمين به جدا، فهو أمر يخص جميع المسلمين في أنحاء العالم، وليس في دولة معينة.

*ما رأيك في العمليات الإرهابية التي تقوم بها داعش وتلصقها بالإسلام؟
ما تقوم به داعش ليس من الإسلام في شئ، ويجب على جميع الدول الإسلامية التعاون فيما بينها للتصدى لهذا التنظيم الذي استباح كل شئ، في بلاد المسلمين.

*هل هناك أفراد روس يعملون بين صفوف داعش؟
نعم، فعدد المنضمين لصفوف التنظيم الإرهابى بلغ حتى الآن 10 آلاف مواطن، ممن يحملون الجنسية الروسية.

*ومن وجهة نظركم ماهو سبب انضمام الكثير من الشباب لحركة داعش؟
في الحقيقة، لا أعرف.

*من وجهة نظركم هل تساهم المؤتمرات والندوات التي تعقدها المؤسسات الدينية في تفكيك الفكر المتطرف؟
إلى حد ما، ولكن لا يجب الاعتماد عليها، كمصدر رئيسى لتفكيك الفكر المتطرف، والتصدى للإرهاب بل يجب النزول إلى العشوائيات والقرى والأماكن المهمشة والفقيرة، والتي هي أكثر عرضة للتطرف.

*كيف تتصدون للفكر المتطرف في روسيا، هل سيتم الاستعانة بعلماء الأزهر الشريف؟
روسيا لا يوجد بها أشخاص يحملون الفكر المتطرف، ومنذة فترة طويلة والبلاد في أمن وأمان، ولا تشهد أي عمليات إرهابية.

*أين تلقيت تعليمك؟
في روسيا.

*هل يتم تدريس الدين الإسلامى في روسيا؟
نعم، فنحن لدينا 5 جامعات إسلامية في موسكو وبعض المدن الأخرى، تدرس الدين الإسلامى، للطائفة المسلمة هناك.

*ماذا مثل لكم إنشاء أكبر مسجد للمسلمين في روسيا؟
كان عيدا بالنسبة للمسلمين في روسيا، الذين يجدون عناية كبيرة من الرئيس فلاديمير بوتين.

*ماهى العلاقة بين والمسلمين ودار الإفتاء في روسيا والأزهر الشريف؟
لا يوجد أي تعاون بيننا وبين الأزهر الشريف، على الرغم من الوجود الكثير من الدارسين الروس في الجامعة.

*ماهو السبب في ذلك؟
ربما وجود خمس جامعات مسلمة في روسيا، هو السبب في عدم وجود أي علاقات بيننا وبين الأزهر الشريف.

*من وجهة نظركم ماهو سبب ظهور داعش في هذا التوقيت؟
قصور من ناحية الدول التي ظهر فيها التنظيم، وكذلك أيضا قصور من ناحية المسلمين، فالجميع مشارك في ظهور تنظيم داعش.

*كيف ترى وضع المسلمين في الغرب بعد الهجمات الإرهابية التي تحدث ويتم إلصاقها بالإٍسلام.
وضع المسلمين سيظل كماهو، ولن يتعرضون لمضايقات في الدول التي يقيمون بها، بل العكس أنا أرى أنهم يحظون بعناية ورعاية تامة في البلدان التي يقيمون بها.
الجريدة الرسمية