رئيس التحرير
عصام كامل

650 لاجئًا سوريًّا اجتازوا الحدود الأردنية خلال عطلة "الأضحى"

 مخيم الزعتري لللاجئين
مخيم الزعتري لللاجئين السوريين بالأردن

اجتاز السياج الحدودي الفاصل بين الأردن وسوريا خلال عطلة عيد الأضحى نحو 650 لاجئًا سوريًّا، تم نقلهم جميعهم إلى مخيم "الزعتري" في محافظة المفرق.

وقال منسق شئون اللاجئين السوريين بالأردن، أنمار الحمود- لـ"صحيفة الغد الأردنية" الصادرة اليوم الثلاثاء-: إن عدد اللاجئين السوريين الذين أعيدوا إلى بلادهم بناء على طلبهم خلال أيام العيد وصل إلى 60 لاجئًا، فيما تم استضافة 50 لاجئًا سوريًّا لأسباب إنسانية".

وأكد أن الأوضاع في مخيم "الزعتري" عادت إلى طبيعتها، بعد أن شهد ثالث أيام العيد أعمال شغب محدودة، عقب محاولة لاجئ سوري الدخول إلى المخيم عنوة، ما اضطر رجال الدرك للتدخل ووقع اشتباك محدود تم السيطرة عليه، مشيرًا إلى إصابة 3 من قوات الدرك الأردنية بجروح طفيفة، بعد رشقهم بالحجارة من قبل اللاجئين السوريين وحالتهم جيدة، منوهًابأن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد توقيف عدد من المشتبه بهم من المشاركين في أعمال الشغب.

 ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أردني طلب عدم ذكر اسمه "إن المخاوف من عبور الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأردن تبددت أول أيام العيد بعد اختراق الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي"، لافتًا إلى أن اللاجئين السوريين الذين اجتازوا الحدود خلال اليومين الماضيين كانوا ضمن المعدلات الطبيعية لحركة اللجوء، التي تتراوح ما بين 300 إلى 400شخص في اليوم؛ حيث يتم نقلهم للمخيم وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم.

وأوضح أن ارتفاع أعداد المتدفقين من سوريا للأردن مرتبط بتوفر الأمن على الطرق، مشيرًا إلى الجهود المبذولة من قبل القوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدني لاستضافة الأعداد الكبيرة التي لجأت إليها، لأنها الملاذ الآمن لهم.

 ولفت المصدر إلى وصول نحو 10 مصابين سوريين، منوهًا بأنه تم نقل المصابين الذين تراوحت حالتهم بين المتوسطة والحرجة إلى مستشفى الرمثا الحكومي ومستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي والمفرق، مؤكدًا أن الجيش الأردني لم يرد على مصدر إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه أثناء عبور المئات من اللاجئين السوريين الحدود مع الأردن تعرضوا لإطلاق نار من الجانب السوري؛ حيث أصيب عدد منهم فيما تمكن آخرون من الهروب، واجتياز الحدود إلى الأردن.

الجريدة الرسمية