رئيس التحرير
عصام كامل

هوجة الاختفاء القسري!


اختفاء قسري.. مصطلح جديد يصر البعض على الترويج له وإشاعته في حياتنا وكأنه صار ظاهرة، وذلك في إطار المحاولات التي تتم للنيل من جهاز الشرطة.. ولعل ذلك يذكرنا بموضوع اقتحام السجون في يناير 2011، وذلك للترويج لأكذوبة أن الداخلية هي التي اقتحمت السجون لإخراج المسجونين من أجل ترويع المواطنين وإجبار المتظاهرين على الانصراف من الشوارع والميادين.. والذي يعزز الشكوك في أن هوجة الاختفاء القسري متعمدة ومدبرة، هو اشتراك عدد من الشخصيات المحددة المعروفة بعلاقتها مع الأمريكان في الترويج لها.


ولذلك يتعين ألا تسكت وزارة الداخلية على ما يحدث.. عليها أن تبادر وتبحث من خلال أجهزة معلوماتها عن الحالات المدعى اختفاؤهم قسريا، ولا تركن أو تعتمد فقط على ما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي حول ظهور بعض ممن ادعى البعض اختفاؤهم قسريا كإرهابيين في مواقع خارج مصر وخاصة سوريا والعراق..

يجب أن تتابع وزارة الداخلية هذه الحالات.. حالة بعد الأخرى وتفحصها وتكشف أين ذهب كل مختفٍ من الذين تم الادعاء أو القول إنهم اختفوا قسريا.. هذا واجبها أولا.. وثانيا.. وهذا أمر مهم سوف يفيدها في توسيع قاعدة المعلومات لديها حول التنظيمات والجماعات الإرهابية وأعضائها وعلاقتها مع التنظيم الإخواني الأم، وأيضا الدعم الذي تلقاه من دوائر أمريكية وأوربية ودور بعض وكلاء الأمريكان في مصر أيضا.
الجريدة الرسمية