رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن: التنسيق مع روسيا يخضع لأهداف محاربة التنظيمات الإرهابية

رئيس مجلس الأعيان
رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز

أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن إعلان التنسيق العسكري الأردني - الروسي داخل سوريا "يخضع إلى أهداف الحرب على التنظيمات الإرهابية المنتشرة داخل الأراضي السورية"، موضحًا أن ما يقصده من التنظيمات هو "كل التنظيمات الإرهابية، داعش وغيرها".


وقال الفايز في حوار هو الأول له بعد تسلمه مهامه الدستورية رئيسًا لمجلس الأعيان (الغرفة التشريعية الثانية في مجلس الأمة - مجلس الملك)، مع صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم الجمعة، إن الأولوية بالنسبة إلى المملكة هي "حفظ المصالح الأمنية الأردنية".

وأضاف أن حرب روسيا شاملة في سوريا، وقد تصل عملياتها العسكرية إلى المنطقة الجنوبية، وهي المنطقة الحدودية مع الأردن. وشدد على أهمية التنسيق لصد أي خطر محتمل لتنظيمات إرهابية قد تتسلل إلى الحدود الأردنية.

وتابع الفايز أن لا تناقضًا ولا تنافرًا بين تنسيق الأردن مع روسيا، وعضويته في التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده أمريكا ما دام في كلا الجانبين حماية لمصالح بلاده الأمنية والإستراتيجية.

وعما إذا كان موقف الأردن من التنسيق العسكري مع روسيا في سوريا يزعج دولًا عربية، أكد الفايز أن الأردن "ينظر إلى أمنه من منظور واسع، وعلى أنه جزء من أمن جواره وأمنه القومي".

وعن المحاولات الإسرائيلية المستمرة للمس بالمقدسات وسعيها إلى تغيير هوية مدينة القدس في ظل الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة، جدد الفايز تمسك الأردن بالتزاماته التاريخية في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددًا على أن الوصاية الأردنية نصت عليها مواثيق وقوانين، وتؤكد هذا الدور تاريخية العلاقة بين الأردن وفلسطين، وقانون معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية الذي اعترف بالوصاية الهاشمية على المقدسات.

وشدد على أن الأردن يرفض، تحت طائلة مسئولية القانون الدولي، إجراء أي تغيير على الوضع القائم في القدس، وأن القصد بالوضع القائم هو الذي كان سائدًا قبل احتلال القدس عام 1967 عندما كانت تحت السيادة الأردنية. ورفض محاولات التشويش على الموقف الأردني المبدئي من القضية الفلسطينية والوصاية على المقدسات.
الجريدة الرسمية