رئيس التحرير
عصام كامل

الجماعة الإرهابية تحترف الكذب العلنى!


ما زالت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تصدر بياناتها التي تدافع فيها عن نفسها وتمارس الكذب العلنى! هي أولا تصف الثلاثين من يونيو بأنه انقلاب عسكري! ومعنى ذلك أنها تنكر الواقع الذي شاهده العالم كله على شاشات التليفزيون، والذي يتمثل في نزول ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين في صورة انقلاب شعبى عارم ضد دكتاتورية حكم جماعة الإخوان المسلمين.


هذا الانقلاب الشعبى دعمته القوات المسلحة المصرية والتي كانت دائما وأبدا درع الوطن وسيفه. والدليل على ذلك أنها خاضت عديدا من الحروب وسقط منها آلاف الشهداء دفاعا عن الوطن وقدسية حدوده، وحفاظا على الهوية الإسلامية الوسطية التي لم تخضع قط لتأويلات تكفيرية أو تفسيرات إرهابية، وكانت أساس العيش المشترك في مصر والتي هي نموذج حىّ للمواطنة الحقيقية التي لا تميز بين مسلم وقبطى ويهودى لأن المصريين حسب مبدأ دستورى مصرى عريق سواء أمام القانون!

ومزاعم الجماعة الإرهابية أن الثلاثين من يونيو كانت انقلابا عسكريا بددها اعتراف مختلف الدول بعد اتضاح الصورة لها أن ما حدث هو ثورة شعب ضد الدكتاتورية الإخوانية لا أكثر ولا أقل.

كما أن الصورة النموذجية الكاذبة التي تقدمها الجماعة الإرهابية في بياناتها للحكم الإخوانى أنه كان مثالا للديمقراطية تكذبه الوقائع التاريخية الثابتة والتي تؤكد أنه بعد تنصيب "محمد مرسي" رئيسا للجمهورية سلك باعتباره رئيس "أهله وعشيرته" من أعضاء جماعة الإخوان، وليس باعتباره رئيسا لكل المصريين.

كما أن الاعتداءات الإجرامية التي مارسها أعضاء الجماعة الإرهابية ضد المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية موثقة بالصوت والصورة.

ومن ناحية أخرى، فإن فض الاعتصام المسلح في "رابعة" كان ضرورة لاستعادة الدولة لسيادتها، والتي حاولت أن تعتدى عليها الجماعة الإرهابية والتي رفعت شعارات دينية متطرفة، وكان هدفها فقط استعادة الحكم الذي أسقطته جموع الشعب رجالا ونساء وأطفالا في مظاهرات 30 يونيو ضد حكم "المرشد" الذي كان يحكم مصر فعلا وليس "محمد مرسي" الرئيس المعزول وهى موثقة بالصوت والصورة.

ولا يبقى من أكاذيب الجماعة الإرهابية إلا ادعاؤهم بالسلمية وإذا كان هذا صحيحا فمن قام بالاغتيالات ومن نسف أبراج الكهرباء؟
الجريدة الرسمية