أحوال أبطال الثورة العرابية في المنفى

فى مثل هذا اليوم عام 1883، عقدت جلسات المحاكمة لزعماء الثورة العرابية، ونشرت مجلة «المصور» عام 1956 الأحكام الصادرة ضد الزعماء وكيف حالهم بعد سنوات من النفى فى تقرير قالت فيه:

فى المحكمة الخاصة التى تألفت برئاسة رءوف باشا لمحاكمة زعماء الثورة العرابية، صدر الحكم بالإعدام على الزعيم أحمد عرابى وزملائه طلبة عصمت، وعبد العال حلمى، ومحمود سامى البارودى، ومحمود فهمى، وعلى فهمى، ويعقوب سامى، ثم عدل الحكم فى نفس الجلسة إلى النفى وتجريدهم من رتبهم وأملاكهم.

وغادر زعماء ثورة 1882 وطنهم مصر دون أن يسمح لأحد بتوديعهم إلى منفاهم فى جزيرة سيلان، بعد سبع سنوات فى المنفى تعرض عبد العال حلمى لمرض التيفود فمات فى منفاه ودفن بالجزيرة عام 1891.

وسمحت الحكومة المصرية لطلبة عصمت بالعودة إلى مصر عام 1900، بعد أن ساءت صحته وتوفي بعد عودته بعدة أشهر.

وفى المنفى تزوج محمود سامى البارودي بكريمة يعقوب سامى وسافر بها للإقامة فى مدينة كندى على بعد 24 ميلا من سيلان، ثم مات ودفن هناك، وأصيب محمود فهمى بفقد بصره وقرر الأطباء عودته إلى مصر عام 1900 وعفا عنه الخديو ورفع المصادرة عن أملاكه.

ظل عرابى وعلى فهمى فى المنفى يقاسيان مرارة الغربة حتى وافق الخديو على عودتهم إلى مصر عام 1901، وسكن عرابى فى منزل متواضع بشارع خيرت، وهو يرى فى الصورة مع أحفاده بعد عودته.